أحزاب إثيوبية: "تحالف واشنطن" المناهض "عميل" لجبهة تجراي
أدان المجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية، "تحالف واشنطن" لجماعات إثيوبية والمكون من تسعة جماعة مناهضة للحكومة الإثيوبية
تهدف إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وقالت رئيسة المجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية، راهيل بافي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن "المجلس يدين تحالف واشنطن الذي شكلته 9 جماعات إثيوبية مناهضة للحكومة الإثيوبية تسعى إلى تقويض النظام الدستوري القائم في البلاد".
ويتألف المجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية من 53 حزبا سياسيا نشطا في البلاد.
وأوضحت رئيسة مجلس الأحزاب السياسية الإثيوبية، خلال المؤتمر الصحفي، حول الوضع الراهن بالبلاد، أن مجلس الأحزاب يرفض ويقف ضد أي تحالف مناوئ للسلام ويهدد الأمن والاستقرار وسيادة الوطن، معتبرة التحالف المناهض للحكومة "تكتل يسعى لتدمير البلاد"، مؤكدة على أنه "أمر غير مقبول على الإطلاق في إثيوبيا".
وأضافت بافي، أن "الشعب الإثيوبي لم ولن يقبل بأي تحالف عميل تتزعمه جبهة تحرير تجراي، ويسعى لتشكيل حكومة عميلة في البلاد مرتبطة بالخارج تتلقى قراراتها من الخارج".
وحذرت رئيسة المجلس، من تدخل بعض الجهات الخارجية ودعم الطرف الآخر في مواجهة الحكومة الإثيوبية، مشيرة إلى أن هذا التدخل يمكن أن يؤثر على المنطقة.
والجمعة الماضية، أعلن عن تحالف مؤلف من تسع جماعات إثيوبية مناهضة للحكومة في واشنطن، أبرزها جبهة تحرير تجراي باسم تحالف الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية”.
ويهدف التحالف حسب متابعين، إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء، آبي أحمد، سواء بالقوة أو بالمفاوضات وتشكيل حكومة انتقالية وفق ما أعلنه التحالف في بيان تشكيله.
واستنكرت الحكومة الإثيوبية التحالف ووصفته بأنه "عمل دعائي"، وقالت إن "بعض الجماعات في هذا التحالف لها تاريخ وسجل حافل من التطهير العرقي في إثيوبيا".
والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز