وزير سوداني بحكومة حمدوك: إطلاق سراح المحتجزين قريبا جدا
أكد جبريل إبراهيم، وزير المالية في الحكومة السودانية المعزولة برئاسة عبدالله حمدوك، أن إطلاق سراح المحتجزين قريبًا جدًا، مضيفا: "لا أتوقع أن يظل هؤلاء رهن الاحتجاز لفترة طويلة".
وأضاف إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن "دعوات بعض الجماعات المؤيدة للديمقراطية والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لإعادة الحكومة الانتقالية غير واقعية".
وتابع: "لا يمكن أن ننتظر إلى الأبد لكي يوافق حمدوك على رئاسة الحكومة".
ولفت وزير المالية في الحكومة السودانية المعزولة إلى أنه "إذا لم يوافق حمدوك على رئاسة الحكومة فبالتأكيد سيرأسها شخص آخر".
وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني أكد، الثلاثاء، تمسك المكون العسكري في المجلس بالوثيقة الدستورية في السودان.
وقال البرهان، خلال لقائه بالخرطوم، مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم السفير براين شوكان، أن "المكون العسكري لا يرغب في الاستمرار بالسلطة".
وتابع قائلا: "حريصون على تأمين الفترة الانتقالية والحفاظ على الأمن القومي وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الاضطراب والفوضى في السودان".
وأضاف البرهان أن المكون العسكري منفتح على كافة القوى السياسية لقيادة حوار دون شروط، يفضي لإحداث الاستقرار والتنمية في البلاد، مؤكداََ حرصه على تأمين الفترة الانتقالية والحفاظ على الأمن القومي وفرض هيبة الدولة السودانية.
وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن العملية التصحيحية التي جرت بالبلاد في 25 أكتوبر الماضي، كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية، بجانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت سلباََ على الأداء خلال الفترة الانتقالية.
وبشأن المعتقلين السياسيين قال "البرهان" إن خطوات إطلاق سراحهم قد بدأت بالفعل، وأن "أي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيتم إطلاق سراحه".
والخميس الماضي، أعلن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان،تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد.
وبحسب التلفزيون السوداني فقد تم تعيين محمد حمدان دقلو نائبا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.
ويشمل المجلس الجديد عضوية كل من "شمس الدين الكباشي وياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس والطاهر أبو حجر ويوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد وسلمى عبدالجبار المبارك موسى".
فيما تم تأجيل تعيين ممثل إقليم شرق السودان في مجلس السيادة الجديد حتى انتهاء المشاورات.
ويشهد السودان احتجاجات منذ إطاحة الجيش بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
جاء ذلك بعد فترة من أزمة سياسية حادة، تخللتها مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء مشاركته في الحكومة، تلاها إعلان البرهان حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ.