الأولى بعهد رئيسي.. جولة جديدة من مفاوضات نووي إيران في فيينا
انطلقت الجولة السابعة من المفاوضات النووية لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى الدولية في فيينا.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الجولة الجديدة لأعمال الجنة المشتركة بدأت في قصر كوبورج في فيينا.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد بث مقاطع فيديو مباشرة تظهر وصول كبير المفاوضين نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، إلى فندق "كوبورج" بالعاصمة النمساوية للمشاركة في الجولة السابعة من المفاوضات النووية.
وأظهر التلفزيون العشرات من الصحفيين الأجانب وهم يقفون في بوابة الفندق الذي يحتضن هذه المحادثات النووية.
وتنعقد هذه الجولة من المفاوضات الأولى في عهد الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي.
وتتفاوض إيران مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) فيما تحضر الولايات المتحدة هذه المفاوضات بطريقة غير مباشرة بسبب رفض طهران التي تطالب برفع كامل للعقوبات قبل أن تسمح لواشنطن بالعودة المباشرة لطاولة التفاوض.
وبعد توقف لأكثر من 5 أشهر، استأنفت، اليوم الإثنين، المفاوضات النووية لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى الدولية، وسط ترقب عالمي لنتائجها التي ستحدد نهج التعامل مع طهران.
واستبقت إيران انطلاق المفاوضات النووية اليوم بالتنصل من التزاماتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي اليوم، إن بلاده "لم تتفق مع رافائيل غروسي (مدير وكالة الطاقة الذرية) على مواصلة التعاون ومراقبة الأنشطة النووية".
وأضاف: "جاءت زيارة رافائيل غروسي، إلى إيران في سياق العلاقات الثنائية، وهذه المحادثات كانت غير مكتملة ولم نتوصل إلى اتفاق نهائي".
والشهر الجاري زار غروسي إيران وأكد خلال تصريحاته في طهران أن مؤسسته تحاول "توجيه البرنامج النووي بطريقة تخدم توفير الطاقة النظيفة، واتفقنا على مواصلة العمل للتوصل لشفافية والاستمرار في ذلك".
وجاءت الزيارة في محاولة من غروسي لدفع إيران نحو السماح لمفتشي الوكالة بمراقبة المواقع النووية بعد أن أوقفت إيران كاميرات الوكالة في موقع تعرض لانفجار في يونيو/حزيران الماضي.
وكشف المسؤول الإيراني مزيدا من أسباب تعقيد إمكانية التوصل لحل بشأن ملف بلاده قائلا إن وفد طهران المشارك في مفاوضات فيينا النووية لن يجري محادثات مباشرة وثنائية مع الجانب الأمريكي.
وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، "دخل الوفد الإيراني إلى فيينا بجدية للتوصل إلى اتفاق وإجراء محادثات مثمرة"، مشيراً إلى أن "إيران لا تريد لمفاوضات فيينا أن تصل لطريق مسدود، واليوم سيتضح إلى متى ستستمر المحادثات".
ومنذ انتخاب رئيسي تجاهلت إيران دعوات الدول الغربية لاستئناف المحادثات لمدة أشهر، فيما عملت على تعزيز قدرات برنامجها النووي، ورغم قبولها أخيرا الجلوس إلى طاولة فيينا، يبقى التشاؤم سيد الموقف.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز