البرهان: الفشقة أرض سودانية ولسنا في عداء مع إثيوبيا
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بعدم التفريط في أي شبر من أرض الفشقة، مؤكدا في الوقت نفسه الالتزام بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال تفقد البرهان القوات المرابطة في منطقة بركة نورين، بمدينة الفشقة بولاية القضارف، برفقة الفريق ركن مجدي إبراهيم، نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد، وذلك في أعقاب الهجمات التي أدت لمقتل 6 من منسوبي القوات المسلحة، وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود.
وقال البرهان إن "السودان ليس في حالة عداء مع إثيوبيا"، وشدد على الالتزام "بحماية السودانيين في الفشقة من أي تهديدات".
وتابع إن "الشعب يقف بجانب القوات المسلحة في بسط السيطرة على أراضي البلاد، داعيا مواطني الفشقة "للانخراط في أنشطتهم الزراعية والتفرغ لشواغلهم الحياتية".
الزيارة جاءت بعد مقتل ستة جنود سودانيين في معارك بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
وأعلن الجيش السوداني، السبت، أن الجيش الإثيوبي وميليشيات موالية له، هاجموا منطقة الفشقة الحدودية، وهي منطقة زراعية متنازعة بين البلدين.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن القوات السودانية تواجدت بالمنطقة لحماية مزارعين أثناء موسم حصاد.
ولاحقا نفى وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي لجيسي تولو أن يكون الجيش الإثيوبي هاجم نظيره السوداني في الفشقة.
وقال "تولو": "الجيش الإثيوبي لم يهاجم السودان وهذه المزاعم غير صحيحة"، مؤكدا في تصريحات صحفية، أن بلاده ليست لها أجندة لمهاجمة دولة ذات سيادة.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية تجند المتسللين في السودان وتحاول الدخول إلى البلاد في أوقات مختلفة، لا سيما في منطقة المتمة.
وكشف أن الجيش الإثيوبي والمليشيات المحلية تصدت للمتسللين من عناصر جبهة تحرير تجراي، وألحقت بهم خسائر بعد ضربات موجعة.
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
ويتركز النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، يقول السودان إنها تقع داخل حدوده، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز