انتقادات وتلويح بخيارات جديدة.. رسالة تحذير أمريكية لإيران
كشفت الولايات المتحدة أنها تدرس خيارات أخرى إذا ثبت عدم جدوى الدعوة للالتزام ببنود الاتفاق النووي الإيراني، وسط انتقادات لتصرفات طهران خلال جلسة المفاوضات بفيينا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت لأن إيران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015.
وحذر بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر رويترز نكست، من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتأجيل العملية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها وأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
وتابع "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، ولهذا السبب أنهينا جولة المحادثات في فيينا".
أضاف "سنتشاور عن كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها، وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد".
وانتقد البيت الأبيض السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم "اقتراحات بناءة" خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأت إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة".
وأعرب الأوروبيون في وقت سابق، عن "خيبة أملهم وقلقهم" بعد أيام قليلة من استئناف المفاوضات في فيينا بشأن برنامج إيران النووي، بحسب دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال الدبلوماسيون إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران.
وأضافوا أن إيران "تطالب بتغييرات كبيرة" يتعارض بعضها مع اتفاق 2015، ومن غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي بناء على المسودات الإيرانية".
وتابعوا أن المحادثات ستستأنف "الأسبوع المقبل لمعرفة ما اذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا".
والاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى انهار منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد عبر التنصل من معظم التزاماتها.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز