الصدر معلقا على تفجير البصرة: ينبئ بتأزم وضع العراق
حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، من تأزم الوضع السياسي في العراق.
جاء ذلك تعليقا على تفجير وقع بمدينة البصرة، أمس الثلاثاء، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال الصدر "عودة الأحداث الإرهابية ينبئ عن تأزم الوضع السياسي في العراق".
وتابع في رسالة نشرها عبر "تويتر"، أنه: "نؤكد على أهمية حصر السلاح في يد الدولة العراقية"، مطالبا بـ"حل الميليشيات المنفلتة".
تفجير البصرة
وصبيحة الثلاثاء، انفجرت دراجة نارية مفخخة عند تقاطع الصمود القريب من المستشفى الجمهوري وسط البصرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص تضاربت حولها الأرقام الرسمية مع المصادر الأمنية وشهود العيان.
ومنذ سنوات، لم تشهد البصرة الغنية بالنفط والمنفذ البحري الوحيد للعراق، تفجيرات من هذا النوع، إلا أنها تعاني من سيطرة مليشيات وفصائل مسلحة على الكثير من مواردها.
وشهدت البصرة التي يقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، عمليات اغتيال واختطاف طالت عددا من الناشطين والمتظاهرين عقب اندلاع احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول الغاضبة في خريف 2019.
محاولة اغتيال
وللآن لم تعلن أي جهة تبنيها لحادث تفجير المستشفى وسط احتمال تورط تنظيم داعش الذي عادة ما يعتمد التفخيخ سعيا لإحداث أكبر الخسائر الممكنة وحصد دوي إعلامي تبعا لذلك.
إلا أن مصادر مطلعة قريبة من القرار الأمني أكدت أن تفجير تقاطع الصمود لم يكن يستهدف المارة من الناس وإنما كان عملية اغتيال مقصودة.
وكان محافظ البصرة أسعد العيداني أكد بعد ساعات على وقوع التفجير أن العملية نفذت بعبوة ناسفة مصنعة محليا كانت موضوعة داخل عجلة نارية مركونة قرب المستشفى.
يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه مصادر أن العبوة الناسفة التي تسمى "القمعية" ويصل وزنها لـ5 كيلوجرامات، مشابهة لتلك التي تستخدم في ضرب القوات الأمريكية وأرتال التحالف الدولي.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر مطلع، إن "تفجير البصرة كان الغرض من ورائه اغتيال ضابط في جهاز الاستخبارات كان له دور كبير في اعتقال فرقة الموت مطلع العام الحالي".
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اعتقال مجموعة مسؤولة عن قتل وترهيب العديد من الناشطين والشخصيات العامة، أطلق عليها "فرقة الموت".
وتُتهم مليشيات مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي شهدها العراق خصوصاَ في الفترة التي تزامنت مع اندلاع تظاهرات تشرين.