280 مليون دولار.. مساعدات البنك الدولي لأفغانستان
أعلن البنك الدولي تقديم مساعدات لأفغانستان بقيمة 280 مليون دولار.
وقال البنك الدولي، الذي جمّد في نهاية أغسطس/آب الماضي مساعداته لكابول بعد استعادة حركة طالبان السلطة، في بيان، إن الجهات المانحة في الصندوق "قررت تحويل 280 مليون دولار بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي".
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار الولايات المتحدة، الجمعة، الصفة الرسمية، على توجيه يسمح بتدفق تحويلات الأفراد إلى أفغانستان.
ووفرت بذلك واشنطن، حماية للقائمين بالتحويل، والمؤسسات المالية، من العقوبات الأمريكية على طالبان، وذلك في وقت تواجه فيه أفغانستان أزمة إنسانية متعمقة وانهيارا اقتصاديا.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، ترخيصا عاما يسمح بالمعاملات، التي تكون طالبان أو شبكة حقاني، المدرجتين على قائمة أمريكية سوداء، طرفين فيها، حيث تُعتبر هذه المعاملات عابرة، وضرورية، لمرور تحويلات الأفراد غير التجارية إلى أفغانستان، بما في ذلك عبر المؤسسات الادخارية الأفغانية.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة لرويترز، إنه يجري تطبيق الترخيص الذي يضفي الصفة الرسمية على توجيه صادر إلى المؤسسات المالية، وذلك في محاولة لضمان إمكانية أن يواصل الأشخاص إرسال المبالغ التي تدعم أسرهم في أفغانستان.
وتمثل التحويلات من أفراد الأسر، والأصدقاء، شريان حياة ضروريا لكثير من الأفغان، الذين يكابدون لشراء الطعام، وتوفير النفقات الأخرى، وسط أزمة اقتصادية زادت حدتها بعد سيطرة طالبان، على البلاد في أغسطس/ آب الماضي، مع انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وانسحاب القوات الأمريكية.
والخميس، وافق مجلس البنك الدولي على تحويل 280 مليون دولار من أموال أفغانستان المجمدة في صندوق ائتماني خاص إلى وكالتي إغاثة بالبلاد.
ويسعى القرار إلى مساعدة أفغانستان على مواجهة أزمة إنسانية تتفاقم في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة.
وقال مصدران لرويترز إن الجهات المانحة لصندوق إعادة إعمار أفغانستان الائتماني الذي يديره البنك الدولي وعددها 31 لا بد وأن توافق على التحويل قبل أن يتسنى وصول الأموال إلى برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وسبق أن أبلغ أشخاص مطلعون على الخطة رويترز بأن مجلس البنك الدولي عقد اجتماعا غير رسمي يوم الثلاثاء لبحث تحويل ما يصل إلى 500 مليون دولار من 1.5 مليار في الصندوق لوكالات الإغاثة الإنسانية.
ويواجه سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة اقتصادا متداعيا وشتاء يشهد نقصا في الغذاء فضلا عن فقر متنام بعد ثلاثة أشهر من سيطرة ط