أزمة أوكرانيا.. إعلان أمريكي ودعوة فرنسية وتنديد روسي
أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن روسيا سلمت مقترحات بشأن أمن أوروبا، لافتة إلى أنها ستشارك هذه المقترحات مع الحلفاء الغربيين.
جاء ذلك غداة دعوة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى إجراء مفاوضات "فورية" مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" وواشنطن بشرط ضمان أمن روسيا.
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مجددا على أن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
جاء خلال اتصال هاتفي مع مستشار السياسة الخارجية للرئاسة الروسية يوري أوشاكوف.
وفي فرنسا، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريحات صحفية: "نحتاج إلى عقد مناقشات جوهرية، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الأوكرانية".
وتابع: "التدابير الفورية التي يجب اتخاذها بشأن الوضع بين أوكرانيا وروسيا تشمل إعادة فتح نقاط المرور وإعادة تأكيد على وقف إطلاق النار".
تنديد روسي
فيما نددت موسكو بالبيان الذي حذرت فيه مجموعة السبع (G7) من خطر "غزو روسيا لأوكرانيا"، وحملت حلف "الناتو" المسؤولية عن صب الزيت على نار النزاع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أثناء موجز صحفي الأربعاءـ إن موسكو لم تر أي شيء بناء في بيان مجموعة السبع الأخير.
وأضافت أن البيان يضم "نفس الأطروحات والنقاط والاتهامات القديمة المعلقة على فكرة خاطئة تماما عن أي تحضيرات عسكرية من قبل روسيا بحق أوكرانيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن دول حلف الناتو تواصل تكثيف إمدادات الأسلحة إلى حكومة كييف، واصفة هذا الوضع بأنه مثير للقلق.
وكان الكرملين قال في بيان، أمس، إن "بوتين أشار خلال محادثات مع نظيره الفنلندي إلى ضرورة إطلاق مفاوضات مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي فورا لتحديد الضمانات القانونية لأمن روسيا، بهدف استبعاد التوسع المستقبلي للحلف نحو الشرق ونشر منظومات أسلحة تهدّد روسيا في أوكرانيا ودول أخرى مجاورة".
تحذير سابق
فيما حذر دبلوماسي روسي رفيع من أن موسكو سترد "عسكريا" وتنشر أسلحة نووية تكتيكية إذا لم يتعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنهاء توسعه شرقا.
وذكر موقع "صوت أمريكا" أن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف تزيد المخاطر في المواجهة بين روسيا والقوى الغربية بعد أيام على مؤتمر افتراضي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي، بهدف نزع فتيل أزمة متنامية بشأن التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حيث يقدر أن الكرملين حشدت ما يقرب من الـ100 ألف جندي.