بيان أوروبي أمريكي يطالب بتحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة الليبية
دعا بيان أوروبي أمريكي مشترك، إلى ضرورة تحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة الليبية التي كان مقررا إجراؤها اليوم الجمعة.
وطالبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أمريكا، في البيان المشترك اليوم الجمعة، بالإسراع في تحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة الليبية.
وقالت الدول الخمس، في البيان: "ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير".
كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الليبية إلى وضع جدول زمني لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة ونزيهة في أقرب وقت ممكن.
ودعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، الليبيين، إلى وضع خطة وجدول زمني واضح على وجه السرعة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن، وفي ظل الامتثال الكامل لخارطة الطريق المتفق عليها.
وأضاف، في بيان له الجمعة: "تستحق ليبيا وشعبها الاستقرار والسلام بعد عقد من الصراع".
ولفت إلى أن "الانتخابات وحدها ستمنح فرصة واضحة لبناء مستقبل مستقر ومزدهر وتسمح بنقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية سلميا والتقدم نحو الاستقرار الأمني والسياسي المستدامين".
وتابع: "يؤيد الاتحاد الأوروبي بشكل كامل الوساطة المستمرة التي يقوم بها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز وعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
واستطرد: "نحن على استعداد لمواصلة العمل معها ودعم السلطات الليبية في التحضير للعملية الانتخابية".
وبعد "استحالة" إجراء الانتخابات واقتراح موعد بديل، دعت تركيا أيضا، في وقت سابق اليوم الجمعة، الأطراف الليبية، للتحلي بالحكمة والتحرك بحس المسؤولية.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن الانتخابات الليبية تعتبر "منعطفا مهما" في العملية الانتقالية بليبيا، مؤكدة ضرورة أن يكون الاقتراع عادلا ومستقلا.
وشدد البيان التركي على ضرورة أن "تحظى الانتخابات الليبية بالاعتراف من قبل كافة الأطراف، وأن تمارس الحكومة التي ستنتخب صلاحياتها في سائر البلاد".
وأشار إلى أن تركيا ستواصل المساهمة في المسار السياسي الذي يقوده الليبيون برعاية الأمم المتحدة.
بدورها قالت السفارة البريطانية في ليبيا عبر "تويتر"ن اليوم الجمعة،: "تدعم المملكة المتحدة بقوة العملية الانتخابية بقيادة ليبية وملكية ليبية وتدعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة".
وتابعت السفارة: "يجب أن نحافظ ونبني على التقدم نحو السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2020 وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، وفقًا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي و الاتفاق السياسي الليبي، ستواصل المملكة المتحدة بالاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية".
وكان من المقرر إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، اليوم الجمعة، والذي يوافق ذكرى استقلال ليبيا الـ70، إلا أن "عراقيل وصعوبات" جمة حالت دون ذلك، ما دفع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى اقتراح موعد بديل، في 24 يناير/كانون الأول الثاني، بعد خطاب للبرلمان الليبي أكد "استحالة" إجراء الانتخابات في موعدها.
والأربعاء، شكل مجلس النواب الليبي لجنة من عشرة أعضاء تتولى العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أن يُعرض على مجلس النواب في الجلسة المرتقب عقدها خلال الأسبوع المقبل.