وصفه بـ"الرئيس السابق".. روبلي يتمسك بمنصبه ويحذر فرماجو من "العواقب"
أعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، أن قرار الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو، بشأن تعليق سلطاته، يعد "انتهاكا للدستور والقوانين".
وأكد بيان لمكتب رئيس الوزراء، نشر على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الإثنين، واطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن روبلي يواصل أداء مهامه كالمعتاد.
كما أشار إلى أنه يؤكد التزامه بمسؤولية إجراء عملية انتخابية مقبولة تتوج بانتقال سلمي للسلطة. مشددا على أن فرماجو "مسؤول عن العواقب".
وبخصوص التحركات العسكرية للقوات الموالية لفرماجو، أكد البيان أن عمل الرئيس "السابق"، ومحاولته الفاشلة للسيطرة عسكريا على مكتب رئيس الوزراء، هي انتهاك للدستور والقوانين الأخرى، وسوف يتحمل فرماجو عواقبه فقط.
خطاب تهدئة
ومن جانبه قال رئيس الوزراء محمد حسين روبلى، إن جميع الخطوات التي اتخذها الرئيس السابق فرماجو، "انقلاب صريح" على مسار الدولة الصومالية، والدستور وجميع قوانين، رافضا بشدة تحركات فرماجو "البهلوانية".
وأضاف أن فرماجو هاجم مكتب رئيس الوزراء، ومقر الحكومة بالقوة لمنع مهامهم والواجبات الدستورية، بهدف إثارة عرقلة الانتخابات التشريعية الجارية في البلاد للاستمرار في الحكم، مشيرا إلى أن فرماجو عازم على تدمير هياكل الدولة الصومالية، مع رفضه الرحيل بعد انتهاء ولايته فبراير/شباط الماضي .
وأمر روبلى قيادات الجيش وأجهزة الأمن بعدم تلقي الأوامر إلا من الحكومة الفيدرالية، ومكتب رئيس الوزراء فقط، مهددا كل من يخالف الأمر، بالمحاسبة سريعا.
وتعهد بإنجاز انتخابات سلمية وشفافة تتوج بانتقال سلمي للسلطة، وتجاوز حالة الانسداد السياسي التي اختلقها فرماجو، مشيرا إلى أنه لن يقبل تزوير الانتخابات أو اختطافها أو استغلالها .
وتطرق إلى لجان الانتخابات التي شهدت تغييرات جذرية بفصل 7 أعضاء من لجنة حل الخلافات، وعزل رئيس اللجنة الفيدرالية العامة، مشددا على أنه لن يقبل من لجان الانتخابات أي انتهاك.
وشدد رئيس الوزراء على أن أجندة المؤتمر لم تتغير وهي إسراع استكمال الانتخابات والبحث في جهود تصحيح نزاهتها، داعيا جميع المرشحين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الوثوق في مسار الاقتراع .
ويرى مراقبون أن خطاب روبلى يبعث التهدئة للشارع الصومالي، مشيرين إلى أن ما يقوم به فرماجو ليس "انتحارا سياسيا".
ردود الأفعال
إلى جانب ذلك يواصل حراك سياسي وعشائري في مقديشو الرد على "استفزازات فرماجو" بتهديد حياة رئيس الوزراء، وتعطيل الانتخابات، عبر اختلاق ما وصفوه بـ"الكذب وخلق الافتراءات المزعومة".
ويصف المتابعون ما يقوم به الرئيس المنتهية ولايته بالانقلاب على الشرعية الدستورية في البلاد، ومحاولة مستميتة للبقاء في السلطة.
وعلى صعيد دعوات خفض التصعيد، دعا نائب رئيس الوزراء، مهدي غوليد، فرماجو وروبلى إلى التهدئة، معلنا استعداده للوساطة لإنهاء الخلاف قائلا إنه "رسول سلام".
كما حثت السفارة الأمريكية بمقديشو قادة الصومال على تخفيف حدة التوتر، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتجنب العنف.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA==
جزيرة ام اند امز