فرنسا تطالب السودان بتعيين حكومة ذات مصداقية
طالبت فرنسا، الأطراف السودانية بتشكيل حكومة ذات مصداقية تلبي تطلعات الشعب، وتهدئ المناخ السياسي وتقود البلاد نحو تنظيم الانتخابات في 2023.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان مساء الإثنين، مختلف الأطراف السودانية إلى احترام حقوق الشعب في التعبير السلمي عن آرائهم دون خوف من الانتقام.
وشددت الخارجية على تمسكها باحترام مبادئ الوثيقة الدستورية السودانية، ودعت لإعادة إنشاء مؤسسات انتقالية تمثل التطلعات الديمقراطية للشعب.
تعليق فرنسا على استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لم يكن الأول، فقد سبقتها العديد من الدول العربية والغربية والمنظمات التي أعربت عن أسفها لهذه الخطوة.
فقد سادت حالة من الارتباك المشهد السوداني في أعقاب تقديم حمدوك لاستقالته من منصبه، وسط مخاوف من مستقبل قاتم للبلاد.
وقدم حمدوك استقالته، أمس الأحد، بعد شهرين من توتر سياسي وسط توقعات بأن تزيد تلك الخطوة الأوضاع في السودان تعقيداً وأن البلاد صارت في مفترق طرق، مع غياب التفاؤل بوفاق قريب يخرج البلاد من أزمتها.
وعبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
وكان حمدوك عاد إلى منصبه بموجب اتفاق وقعه مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني بعد عزله ضمن قرارات الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وكان يأمل في توسعة الإعلان السياسي ليشمل كل القوى السياسية، لكن طلباته قوبلت بالرفض.
وفي الشهرين الماضيين، شهدت عدة مدن سودانية مظاهرات حاشدة ضد السلطة الحاكمة، وتطالب بتسليم السلطة كاملة للمدنيين، قوبلت في بعض الأحيان بعنف مفرط، ما أدى إلى مقتل وإصابة متظاهرين.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز