مصدر سوداني: حمدوك قدم استقالته للشعب دون "السيادي"
كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن الأخير قدم استقالته للشعب السوداني.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية"، إن "حمدوك قدم استقالته للشعب السوداني، وأخطر مجلس السيادة والحرية والتغيير شفهيا باستقالته".
وأكد المصدر المقرب، فضل عدم ذكر اسمه، أن حمدوك يعتقد أن السلطة للشعب مما حدا به مخاطبتهم بالقول "أمانتكم ردت أليكم".
وشدد على أن "عبدالله حمدوك لم ولن يقدم أي استقالة مكتوبة إلى مجلس السيادة، فقط قام بإخطاره بجانب الحرية والتغيير شفاهة من باب التقدير، بأنه لا يرغب في الاستمر بالمنصب".
وفي السياق، أكد مصدران مسؤولان لـ"العين الإخبارية" أن مجلس السيادة لم يتلق استقالة مكتوبة حتى اللحظة من حمدوك.
وأشار المسؤولان إلى أن الاجتماع الذي عقده مجلس السيادة الإثنين، لم يفصل في استقالة حمدوك من عدمها كونه لم يتسلمها مكتوبة بعد.
يأتي ذلك فيما أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.
تصريحات البرهان كانت خلال لقاء الإثنين، جمعه بضباط الجيش والدعم السريع، غداة استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من منصبه.
وأشار البرهان إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات في السودان.
وأضاف أن " تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني وإعلاء مصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة".
واكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن" القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين".
وأمس الأحد، قدم حمدوك استقالته بعد شهرين من توتر سياسي وسط توقعات بأن تزيد تلك الخطوة الأوضاع في السودان تعقيداً وأن البلاد صارت في مفترق طرق، مع غياب التفاؤل بوفاق قريب يخرج البلاد من أزمتها.
وعبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
ومن جانبها دعت لجان المقاومة السودانية، اليوم الإثنين، إلى تنظيم مظاهرات، غدا الثلاثاء، أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني والقصاص لشهداء الاحتجاجات.
وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع السوداني إغلاق جميع الجسور أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا.وعلى مدار عامين قضاها رئيساً لوزراء السودان، كان حمدوك متفائلاً من العبور ببلاده إلى بر الأمان بمقولته المأثورة "سنعبر وننتصر".