التحالف العربي: اختطاف السفينة "روابي" عمل إجرامي
أكد التحالف العربي بقيادة السعودية باليمن أن تعرض السفينة "روابي" الإماراتية للقرصنة والاختطاف عمل إجرامي ثبت التخطيط له من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، إنه ثبت التخطيط (لاختطاف السفينة) من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باعتراض مسار السفينة بالمياه الدولية واقتيادها بالقوة لميناء الصليف.
وأوضح العميد المالكي أن تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف انطلقت من ميناء الحديدة لاعتراض السفينة التجارية بالممر البحري الدولي، مما يعد انتهاكاً صارخاً لمبادىء القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة، باعتبار السفينة "روابي" سفينة تجارية تحمل على متنها معدات وتجهيزات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة (سقطرى) بعد انتهاء مهمته الإنسانية، والذي أسهم في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لآلاف اليمنيين بالجزيرة.
وأضاف أن نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني و دليل سان ريمو للقانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة تضمن حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات المائية والبحار، ولا تؤمن حماية القراصنة أو توفر الملاذ الآمن لهم، باعتبار مثل هذه الأعمال الإرهابية تقويض لأمن الممرات المائية وتهديد مباشر للملاحة البحرية والتجارة العالمية.
كما بيّن العميد المالكي بأن هذا العمل الاجرامي الخطير يتنافى مع روح ونصوص اتفاق ستوكهولم للعام 2018 وخاصة ما تضمنه البند (الثاني) بالتعهدات والبند (الثاني) من الاتفاق والمتعلق بمدينة الحديدة وموانىء الحديدة والصليف ورأس عيسى، واستمرار المليشيا الحوثية الإرهابية لكافة أنواع الانتهاكات والتي تجاوزت (30527) انتهاكاً متعمداً.
وشدد العميد المالكي بأنه يجب على المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إخلاء سبيل السفينة "روابي" من ميناء الصليف وبكامل حمولتها ذات الطابع الإنساني غير القتالي، وفي حال عدم الانصياع فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلّح و عناصر القرصنة البحرية التي حدثت سيجعلها أهداف عسكرية مشروعة وفق نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة.
وكان متحدث تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، قال إن سفينة الشحن ذات النداء "روابي" والتي تحمل علم دولة الإمارات، تعرضت للقرصنة والاختطاف، مساء أمس الأحد، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة.
وتقل السفينة كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بسقطرى بما فيه من عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.
وأدان اليمن قيام مليشيات الحوثي بالسطو المسلح على سفينة الشحن "روابي"، وقالت الخارجية اليمنية، في بيان، إن عملية القرصنة الحوثية تمثل انتهاكاً حقيقياً على الأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافا بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأدانت مصر بعبارات قوية قيام مليشيات الحوثي باختطاف سفينة شحن تحمل علم دولة الإمارات، وقالت وزارة الخارجية، إن "مثل تلك العمليات الإرهابية تُشكل خطرًا حقيقيًا على حرية الملاحة وسلامتها في البحر الأحمر فضلًا عما تمثله من انتهاك سافر للقانون الدولي"، داعيا للإفراج الفوري عن السفينة التي اختطفتها مليشيات الحوثي.
ومن جانبه، طالب الأردن بإخلاء سبيل السفينة "روابي" التي تم اختطافها تحت تهديد السلاح من قبل جماعة الحوثي الانقلابية خلال مهمة بحرية لها حاملة تجهيزات إغاثية.
وأعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للعملية الإرهابية التي قامت بها المليشيا الحوثية.
وأثارت عملية القرصنة الحوثية الجديدة للسفينة الإغاثية "روابي" التي ترفع علم دولة الإمارات، بواعث القلق من شن هجمات إضافية عبر أكثر من 300 كيلو متر من سواحل البحر الأحمر التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وتحت أنظار بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
ويرى باحثون ومسؤولون عسكريون، أن السلطات اليمنية مطالبة بمقاومة الضغوط الدولية لا سيما الأممية منها، من أجل تحقيق هدف يتطلع إلى تحقيقه ملايين اليمنيين، وهو قطع شرايين الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر، عبر تحرير مدينة الحديدة وتأمين السواحل اليمنية.