الحوثي يختطف السفينة "روابي".. العالم يندد بجرائم المليشيات
إدانات وانتقادات واسعة لعملية قرصنة واختطاف اقترفتها مليشيات الحوثي ضد سفينة "روابي" الإغاثية، وسط تحذيرات من تهديد للملاحة الدولية.
العديد من الدول العربية والمنظمات الدولية اعتبرت العملية تمثل انتهاكاً حقيقياً للأمن والاستقرار الدوليين ولأمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافا بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وكان متحدث تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، قال إن سفينة الشحن ذات النداء "روابي" والتي تحمل علم دولة الإمارات، تعرضت للقرصنة والاختطاف، مساء أمس الأحد، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة.
وتقل السفينة كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بسقطرى بما فيه من عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.
وأدان اليمن قيام مليشيات الحوثي بالسطو المسلح على سفينة الشحن "روابي"، وقالت الخارجية اليمنية، في بيان، إن عملية القرصنة الحوثية تمثل انتهاكاً حقيقياً على الأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافا بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأضاف البيان أن "هذا الانتهاك يحتم على المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولياته تجاه تلك التصرفات الإرهابية غير المسؤولة من المليشيات الحوثية، ودليل إضافي على خطر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على سلامة حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وأكد دعمه لكافة التدابير والإجراءات التي ستتخذها قوات التحالف للتعامل مع هذا الانتهاك السافر، وبما من شأنه حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية.
ومن جانبها، أدانت البحرين بشدة ما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية من اختطاف سفينة شحن تحمل علم دولة الإمارات.
وقالت الخارجية في بيان، إن ما قامت به ميليشيا الحوثي الإرهابية هو قرصنة بحرية تشكل خطرا كبيرا على حرية الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر، ويبرهن على إصرارها على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل الارهابي الخطير وإجبار الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وقالت الكويت، إن هذه العمل الإجرامي الآثم يأتي إمعانا من مليشيات الحوثي في انتهاك قواعد القانون الدولي وتهديدا خطيرا لخطوط الملاحة الدولية وللتجارة العالمية.
وأكدت ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن لوقف هذه الممارسات الخطيرة لما تشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين ولحركة التجارة العالمية وخطوط إمداداتها
وأدانت مصر بعبارات قوية قيام مليشيات الحوثي باختطاف سفينة شحن تحمل علم دولة الإمارات، وقالت وزارة الخارجية، إن "مثل تلك العمليات الإرهابية تُشكل خطرًا حقيقيًا على حرية الملاحة وسلامتها في البحر الأحمر فضلًا عما تمثله من انتهاك سافر للقانون الدولي"، داعيا للإفراج الفوري عن السفينة التي اختطفتها مليشيات الحوثي.
ومن جانبه، طالب الأردن بإخلاء سبيل السفينة "روابي" التي تم اختطافها تحت تهديد السلاح من قبل جماعة الحوثي الانقلابية خلال مهمة بحرية لها حاملة تجهيزات إغاثية.
تهديد للملاحة
ومن جانبها نددت منظمة التعاون الإسلامي عملية قرصنة واختطاف اقترفتها مليشيات الحوثي ضد سفينة مدنية تحمل علم الإمارات.
وقالت، في بيان، إن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى هناك.
وبيّن أن عملية القرصنة من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية تمثل تهديداً حقيقياً على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وأعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للعملية الإرهابية التي قامت بها المليشيا الحوثية.
وأدانت الأمانة العامة للمجلس هذا العمل الإجرامي الذي يمثل جريمة حرب وتهديد خطير لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، ويمثل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وشددت على أهمية اتخاذ مواقف حازمة تجاه الممارسات العدائية لهذه المليشيا والتي تقدم يوما بعد يوم أدلة ساطعة على سلوكها العدواني ومساعيها لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وتهديد أمن الإقليم وحركة الاقتصاد والتجارة الدولية.
بواعث قلق
وأثارت عملية القرصنة الحوثية الجديدة للسفينة الإغاثية "روابي" التي ترفع علم دولة الإمارات، بواعث القلق من شن هجمات إضافية عبر أكثر من 300 كيلو متر من سواحل البحر الأحمر التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وتحت أنظار بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
ويرى باحثون ومسؤولون عسكريون، أن السلطات اليمنية مطالبة بمقاومة الضغوط الدولية لا سيما الأممية منها، من أجل تحقيق هدف يتطلع إلى تحقيقه ملايين اليمنيين، وهو قطع شرايين الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر، عبر تحرير مدينة الحديدة وتأمين السواحل اليمنية.
وقال متحدث المقاومة الوطنية اليمنية، العميد الركن صادق دويد، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف السفينة قرب ميناء رأس عيسى فجر الإثنين، يعيد ربط اليمن بجرائم الإرهاب في ممرات التجارة التي سبق وتضررت منها سمعة بلادنا منذ الحادثة الإرهابية التي استهداف المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول" في ميناء عدن جنوب البلاد من تنظيم القاعدة.
وأعرب دويد، في بيان، عن إدانة قوات المقاومة الوطنية للعبث الإيراني في اليمن، والإضرار بسمعتها وتخريب مقدراتها، مجددا التأكيد على واجب دعم الجهود الوطنية والقومية لاستعادة اليمن المخطوف بحروب إيران وأدواتها في المنطقة.
وتملك مليشيات الحوثي سجلا حافلا بالإرهاب في البحر الاحمر، إذ نفذت العشرات من العمليات الإرهابية ضد سفن نفطية وتجارية، ونشرت المئات من الألغام البحرية، كما حاولت مرات عدة تنفيذ هجمات إرهابية بزوارق مفخخة.
وطيلة الأعوام الماضية، أحبط التحالف العربي العشرات من العمليات الإرهابية باستخدام قوارب مفخخة، وتم تدمير تلك القوارب قبل انطلاقها، كما أعلن مرارا عن رصد زوارق حوثية مفخخة تحاول استهداف سفن شحن قبالة السواحل اليمنية.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز