سياسة
واشنطن تدين أولى تجارب كوريا الشمالية في 2022
أدانت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عملية إطلاق كوريا الشمالية لما يشتبه بأنه صاروخ باليستي وحضّت بيونج يانج على الحوار.
وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية، معلقا على أولى تجارب كوريا الشمالية في العام الجديد: "تنتهك عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي".
مضيفا أن العملية "تمثّل تهديدا لجيران جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي".
لكن المسؤول الأمريكي استدرك بالقول: "ما زلنا ملتزمين بالنهج الدبلوماسي حيال جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وندعوها للانخراط في الحوار".
وفي وقت سابق أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الجارة الشمالية أطلقت باتجاه البحر مقذوفا غير محدد، في أول تجربة صاروخية تجريها بيونج يانج في العام الجديد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إنّ المقذوف أطلق من الساحل الشرقي لشبه الجزيرة باتجاه البحر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل في الحال.
وفي 2021 أعلنت كوريا الشمالية أنّها أجرت سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ باليستي "من نوع جديد" من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ فرط صوتي من قطار.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية الجديدة في الوقت الذي لم تردّ فيه كوريا الشمالية على الدعوة التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة لإجراء محادثات بين البلدين.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراراً عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكنّ بيونج يانج رفضت ذلك.
وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم جونج أون.
وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.
ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أيّ استعداد للتخلّي عن ترسانتها التي تقول إنّها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضدّ أيّ هجوم قد تشنّه عليها واشنطن حليفة سيؤول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.
ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي عام 2019 بين كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات عنها.