"مقذوف".. أول تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في 2022
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت باتجاه البحر مقذوفا غير محدد، في أول تجربة صاروخية تجريها بيونج يانج في العام الجديد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إنّ المقذوف أطلق من الساحل الشرقي لشبه الجزيرة باتجاه البحر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل في الحال.
وفي 2021 أعلنت كوريا الشمالية أنّها أجرت سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ باليستي "من نوع جديد" من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ فرط صوتي من قطار.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية الجديدة في الوقت الذي لم تردّ فيه كوريا الشمالية على الدعوة التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة لإجراء محادثات بين البلدين.
وخلال اجتماع مهمّ عقده الحزب الحاكم في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، تعهد الزعيم كيم جونج أون بمواصلة بناء القدرات العسكرية لبلاده الخاضعة لعقوبات دولية شديدة.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراراً عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكنّ بيونج يانج رفضت ذلك.
وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم جونج أون.
وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.
وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونج يانج عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.
ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أيّ استعداد للتخلّي عن ترسانتها التي تقول إنّها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضدّ أيّ هجوم قد تشنّه عليها واشنطن حليفة سيؤول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.
ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم والرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات عنها.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز