بعد 3 عقود من الخصومة.. أرمينيا وتركيا نحو عهد جديد
قالت الخارجية الأرمينية، الخميس، إنها تتوقع إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود بعد إجراء محادثات.
وبعد نحو ثلاثة عقود من القطيعة، تتجه تركيا وأرمينيا نحو العلاقات الدبلوماسية، حيث عيّنت أنقرة سفيرها السابق في واشنطن ممثلا خاصا لتحسين العلاقات مع أرمينيا، في خطوة تلاها إعلان الخارجية الأرمينية تعيين ممثل خاص من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا.
ونهاية الشهر الماضي، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الصراع الأرميني التركي في القوقاز يقترب الآن من نهايته.
وفي خريف 2020، تصاعد التوتر بين البلدين بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان بشأن إقليم ناغورني قره باغ، حيث دعمت أنقرة حينها حليفتها باكو.
وتوقفت المعارك بعد إبرام اتفاق على وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو، ليكرس ذلك هزيمة عسكرية لأرمينيا ومكاسب ميدانية كبيرة لباكو.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن مساحات من الإقليم خسرتها خلال المعارك، إضافة إلى سبع مناطق محاذية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب السابقة في التسعينيات.
وثمة من يرى أن حظوظ التوصل الى اتفاق بين أنقرة ويريفان، باتت أكبر من أي وقت مضى، بعد انتهاء الاحتلال الأرميني للأراضي الأذرية، وهي الأسباب التي من أجلها قطعت تركيا علاقاتها مع أرمينيا عام 1993، وأغلقت حدودها البرية معها، دعما لحليفها الأذري، الذي لم يعد معترضا على هذا التقارب كما كان عليه الحال في عام 2009.
وكان أحمد داوود أوغلو، وزيراً لخارجية تركيا، عندما اقتربت أنقرة ويريفان من تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، عام 2009، لكن العملية برمتها تعثرت بعد رد فعل عنيف من قبل القوميين في البلدين كليهما، حيث رفض المعارضون في تركيا قبول أي اتفاق ما لم تنسحب أرمينيا من ناغورني قره باغ. فيما طالب قوميو أرمينيا أنقرة بالاعتراف أولا بأحداث عام 1915 بوصفها "إبادة جماعية".
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز