أنقرة تؤكد اقتراب نهاية الصراع التركي الأرميني
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الصراع الأرمني التركي في القوقاز يقترب الآن من نهايته .
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المسؤول التركي، الإثنين، على هامش زيارة يجريها للولايات المتحدة، نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح"، وتابعتها "العين الإخبارية".
وقال قالن في إطار تقييمه للتطبيع مع أرمينيا "هناك عملية مختلفة تتقدم في القوقاز، بعبارة أخرى الصراع التركي الأرمني، أو الصراع الأرمني التركي يقترب الآن من نهايته".
وحول العلاقات الأمريكية التركية، قال قالن: العلاقات بين الجانبين بالغة الأهمية بما يكفي لتطوير منظور شراكة استراتيجية. لكننا للأسف رأينا من الولايات المتحدة مقاربات تتجاهل تصور تركيا للتهديدات التي تواجهها، لم نر في كثير من الأحيان مستوى ونطاق وعمق الدعم الذي توقعناه في مكافحة الإرهاب.
ومؤخرًا شهدت العلاقات بين تركيا وأرمينيا تطورًا ملحوظًا وصل لدرجة اتخاذ البلدين قرارًا بتعيين ممثل خاص لكل منهما لدى الآخر.
ويوم 18 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، تعيين روبين روبينيان، ممثلا خاصا لدى تركيا، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد أعلن، في الـ15 من الشهر نفسه، تعيين سفير أنقرة السابق لدى العاصمة الأمريكية، واشنطن سردار قليج ممثلا خاصا لبلاده لدى أرمينيا.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة التي باشرها البلدان بدعم من روسيا والولايات المتحدة وبموافقة أذربيجان، قد تفضي إلى نتيجة.
اتجاه أنقرة لتهدئة التوترات
وتأتي هذه التطورات في إطار حرص تركيا على تهدئة التوترات بينها وبين العديد من الدول، ولا سيما دول عربية.
وفي وقت سابق الإثنين، اعتبر وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، أن "تهدئة التوترات" كانت محفز السياسة الخارجية لبلاده في 2021.
ودخلت تركيا عام 2021 مثقلة بتوترات مع محيطها الإقليمي من العراق إلى سوريا إلى اليونان وقبرص، كما تأثرت بشدة علاقتها بدول عربية أخرى أبرزها مصر والسعودية، كما ألقت سياسات الحكومة التركية بظلالها على علاقات أنقرة بكل من واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا.
لكن وزير الخارجية التركي أوضح خلال اجتماع مع الصحفيين لتقييم السياسة الخارجية للبلاد في العام الجاري، أن أنقرة اتخذت هذا العام "خطوات نحو التطبيع في العديد من القضايا الإشكالية".
وأضاف قائلا: "كما تعلمون هناك اتصالات لنا مع الإمارات ومصر والبحرين وإسرائيل. وسنتعامل مع هذه العمليات بنهج واقعي".
وتابع أنه "بالمثل، بدأنا في تخفيف حدة التوتر في العلاقات في فرنسا، وقمنا بتعيين ممثلين مشتركين مع أرمينيا للتطبيع".
وأشار الوزير أن بلاده قامت بما عده "حماية مصالحها بعناية في شرق البحر الأبيض المتوسط"، لافتا أيضا إلى أنها وضعت حل الدولتين بشأن المساواة في السيادة في قبرص على جدول الأعمال الدولي.
كما تطرق إلى بدء المحادثات بين تركيا واليونان بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين تدهورا محفوفا بمخاطر الانزلاق لمواجهة عسكرية.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز