فشل دعوات الإخوان.. 1200 متظاهر "فقط" وأمن تونس يفرقهم بالغاز
أطلق الأمن التونسي، الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تابعين لـ"الإخوان"، في الطريق إلى وسط العاصمة.
وجاء إطلاق الغاز المسيل للدموع، على عناصر الإخوان المشاركين في الاحتجاج، بعد أن حاولوا الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة وتهجموا على عناصر الأمن في محاولة استفزازية.
وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن استعمال الشرطة للغاز، أملته ضرورة تطبيق القانون، إضافة إلى التصدي للاعتداء على عناصر الأمن.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لفتت أيضا، إلى وجود معلومات استخباراتية تفيد بجلب عديد الأشخاص أسلحة بيضاء وآلات حادة ومبالغ مالية إلى أماكن تجمع المتظاهرين اليوم، ما يفسر تشديد إجراءات التفتيش ومنع التجمعات من وصول شارع الحبيب بورقيبة.
وصدقت توقعات المراقبين بشأن فشل الإخوان في تنظيم مظاهرات حاشدة، كما حدث في دعوات سابقة، حيث أعلنت الداخلية التونسية في بيان لها أن "1200 شخص (فقط) تظاهروا في شارع الحبيب بورقيبة (بوسط العاصمة تونس) بالمخالفة للقرار الحكومي بمنع جميع المظاهرات للحد من انتشار فيروس كورونا".
وسعيا للفت الانظار لمظاهرتهم المحدود أوضحت الداخلية أن المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة "حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية ومهاجمة أفراد الشرطة المكلفين بحفظ الأمن".
وأكدت الوزارة، في بيانها أن "الوحدات الأمنيّة تولت مع التّحلي بأقصى درجات ضبط النفس، التّدرج نحو استعمال المياه لتفريقهم مع دعوتهم للمغادرة".
ودعت كافّة التونسيين إلى الالتزام بالقرارات المتّخذة في الغرض وعدم الانسياق وراء دعوات غير قانونيّة للتّجمع.
أموال ومسيرات
وفي وقت سابق اليوم، ألقت الشرطة التونسية، القبض على 6 أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية يعتزمون توزيعها على "منحرفين" بقصد القيام بأعمال شغب وتخريب على هامش الاحتجاجات.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها اليوم، اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن الحادثة تمت "في إطار احترام القرارات المتعلّقة بالتّوقّي من انتشار فيروس "كورونا" وتزامنا مع بعض الدّعوات إلى تجميع المواطنين بأماكن مختلفة من العاصمة".
وقالت "تمكّنت وحدات الحرس الوطني بحيّ التّضامن من ضبط شخصين على متن سيّارة بحوزتهما مبلغ مالي قدره 42 ألف دينارا (مجهول المصدر)، كانا يعتزمان توزيعها على منحرفين بالجهة قصد القيام بأعمال شغب وتخريب يوم 14 جانفي (يناير) 2022".
وتمكّنت الوحدات الأمنيّة التّابعة لمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود، من ضبط أربعة أشخاص بجهة ابن سينا بحوزتهم مبلغا ماليّا قدره 94 ألف دينارا (مجهولة المصدر) و 2 درون (طائرتان مسيرتان)".
ومنذ صباح اليوم، تشهد العاصمة التونسية انتشارا أمنيا مكثفا بالتزامن مع مظاهرات للإخوان في ورقة أخيرة يحاول عبرها التنظيم اللعب على وتر التعبئة.
هذه المظاهرات يؤكد متابعون للشأن التونسي أنها تحمل في طياتها مخططات لتحويلها إلى أعمال عنف، بهدف خلق فوضى تعبد الطريق للتفجيرات والهجمات الإرهابية.