جيش قوي وثمن باهظ.. رسائل تحذير أوكرانية-أمريكية لروسيا
قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الأربعاء، إن بلاده تملك جيشا قويا وتعمل على تخطي الفترة الحرجة الراهنة.
يأتي ذلك في خضم أزمة كبيرة بين كييف وموسكو، وتحشيد الأخيرة مئات الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا، وفق تقارير غربية.
وقال وزير الخارجية الأوكراني في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، "لدينا جيش قوي وشركاء أقوياء وسنعمل على تخطي هذه الفترة الحرجة".
وتابع "روسيا تسعى لبث الذعر وسط مجتمعنا".
وأضاف "روسيا تحاول الإضرار باقتصادنا وسنعمل على منعها من تحقيق أهدافها".
كوليبا لفت إلى أن كييف لا تخطط "لأي هجوم" في شرق البلاد على الانفصاليين المؤيدين لروسيا، التي يعتقد بشكل واسع أنها تقدم الدعم العسكري لهم.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، "سنواصل جهودنا الدبلوماسية لمنع أي عدوان روسي ضد أوكرانيا".
وتابع بلينكن الذي يزور أوكرانيا حاليا، "روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا إذا استمرت في ممارساتها المزعزعة للاستقرار بشأن الأزمة الأوكرانية".
وأضاف "على الأوكرانيين أن يستعدوا لمواجهة أيام عصيبة قادمة.. والولايات المتحدة تقف إلى جانبهم".
زيارة مهمة
على مدرج متجمّد في العاصمة الأوكرانية كييف، هبطت فجر الأربعاء، طائرة وزير الخارجية الأمريكي في زيارة على وقع مخاوف.
ويزور بلينكن كييف في إطار مبادرة "دعم" في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل، وفق ما أفاد، أمس الثلاثاء، بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
خطوط التوتر
على خطوط التوتر باتت تقف العلاقات الأمريكية الروسية في ظل مخاوف من اجتياح موسكو لأوكرانيا، حيث شددت واشنطن، الثلاثاء، لهجتها، لكنها وافقت على اجتماع لوزيري خارجية البلدين في جنيف لمحاولة إيجاد "مخرج دبلوماسي" لهذه الأزمة غير المسبوقة في أوروبا منذ الحرب الباردة.
بدورها، أعلنت موسكو الثلاثاء، رفضها إجراء محادثات جديدة بشأن أوكرانيا ما لم يستجب الغرب لمطالبها.
ومع حشد عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، تكثفت الجهود لمنع نشوب نزاع، وسط تحذير من أن الرد الأمريكي سيشمل كل الخيارات.
وفي تصريحات سابقة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، محذرة من "وضع خطير للغاية".
وهددت المسؤولة أنه في حال قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فسيتم فرض "عواقب اقتصادية وخيمة"، مشيرة إلى "وجود مسار دبلوماسي للمضي قدما. نأمل بالتأكيد أن يسلكوا هذا المسار، وهناك مسار آخر. الأمر متروك للروس لتحديد المسار الذي سيسلكونه".
وتأتي التطورات عقب فشل أسبوع من المحادثات بجنيف وبروكسل وفيينا في تخفيف حدة التوتر، مع إصرار روسيا على أن تؤخذ على محمل الجد مطالبها بضمانات أمنية شاملة بما في ذلك الحظر الدائم لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".