تجنب "إراقة الدماء".. دعوة بريطانية لروسيا بشأن الأزمة في أوكرانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يريد تجنّب "إراقة الدماء" في أوكرانيا.
وكشف أنه سيتّصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضّه مرّة جديدة على "التراجع والانخراط دبلوماسيًا".
وقالت متحدّثة باسم داونينغ ستريت في بيان إنّ "رئيس الوزراء مصمّم على تسريع الجهود الدبلوماسيّة وتعزيز الرّدع لتجنّب إراقة الدماء في أوروبا".
وأضافت: "سيؤكّد جونسون مجدّدًا ضرورة تراجع روسيا وانخراطها دبلوماسيًا، عندما يُجري محادثات مع الرئيس بوتين هذا الأسبوع".
بدوره، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الدول الغربية عدم إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع بلاده، مطالباً في الوقت عينه الكرملين بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده.
وأتت دعوة الرئيس الأوكراني في الوقت الذي اتفّق فيه نظيراه الروسي والفرنسي إيمانويل ماكرون على "ضرورة نزع فتيل التصعيد" ومواصلة "الحوار" لحلّ هذه الأزمة، في حين أكّد البنتاجون أنّ الحرب "ليست حتمية" لكن إن وقعت فستكون كلفتها البشرية "مروّعة".
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ "الرئيس بوتين لم يبدِ أي نية عدوانية لقد قال بوضوح إنه لا يسعى إلى المواجهة".
من جهته، قال الكرملين إنّ بوتين شدّد على مسامع ماكرون على تجاهل الغرب للمطالب الروسية من أجل خفض التوتر في الأزمة حول أوكرانيا.
ورفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي رسميا الأربعاء مطالب تعتبرها روسيا حيوية لضمان أمنها، في مقدمها إنهاء سياسة التوسع التي ينتهجها الحلف الأطلسي وعودة الانتشار العسكري الغربي إلى حدود 1997.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك الجمعة، العمل على تأمين "كميات إضافية من الغاز الطبيعي" لأوروبا لمواجهة أي عواقب في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أكد صباح الجمعة أن بلاده "لا تريد الحرب" وتفضل "طريق الدبلوماسية"، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها.
وتوعّدت موسكو بردّ واسع النطاق إذا تم رفض مطالبها، ولكن من دون أن تحدد طبيعة هذا الرد.
واقترح نواب روس أن تعترف موسكو باستقلال المناطق الانفصالية الموالية لها في شرق أوكرانيا وأن تسلحها.
وفي واشنطن، أكّد وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيان الجمعة أنّ اندلاع نزاع بين موسكو وكييف "ليس أمراً حتمياً"، ولكن إذا حصل فإنّ كلفته البشرية ستكون "مروّعة"، محذّرين من أنّ روسيا حشدت على حدودها مع أوكرانيا ما يكفي من القوات لاجتياح جارتها الموالية للغرب.