ولي العهد السعودي لبوتين: ندعم الحل السياسي واستقرار أسواق البترول
أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء، أن المملكة تدعم الحل السياسي للأزمة الأوكرانية واستقرار أسواق البترول.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الخميس.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بيان الكرملين قوله إن بوتين شدد على عدم القبول بتسييس قضايا الطاقة العالمية.
وأضاف بيان الكرملين أن "بوتين أوضح لولي العهد السعودي النهج الروسي في إطار العملية العسكرية الخاصة الجارية لحماية إقليم دونباس".
وأشار إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار العقوبات التي فرضها عدد من الدول الغربية ضد روسيا، شدد فلاديمير بوتين على عدم جواز تسييس قضايا إمدادات الطاقة العالمية".
ولفت الكرملين إلى أن الجانبين تناولا تنسيق نهجهما بشكل أكبر داخل منظمة "أوبك +".
من جانبه، أوضح ولي العهد السعودي، موقف السعودية المعلن من الحرب في أوكرانيا، ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.
وفيما يتعلق بتأثير أزمة أوكرانيا على أسواق الطاقة، جدد الأمير محمد بن سلمان حرص السعودية على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها منوها بدور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".