رسميا.. قمة العرب في الذكرى الـ68 لثورة الجزائر
رسمياً، قمة قادة الدول العربية المقبلة بالجزائر ستكون يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد تأجيلها 3 مرات متتالية.
جاء ذلك عقب اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية، والذي صدر عنه بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، قررت فيه "اعتماد قرار عقد القمة بشهر نوفمبر".
وأضاف البيان أن موعد عقد القمة العربية "سيشكل فرصة أيضا للاحتفال مع الشعب الجزائري وكافة الشعوب العربية بأمجاد هذه الأمة واستلهام همتهم في بلورة رؤية مستقبلية، لتحقيق نهضة عربية شاملة في جميع الميادين بما يسمح للمنطقة العربية بالتموقع مجددا على خريطة العلاقات الدولية".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية بأن الرئيس عبد المجيد تبون قرر "ترسيم تاريخ الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني لانعقاد القمة العربية في الجزائر، كما تبنت الجامعة العربية قرار الرئيس تبون بخصوص تاريخ انعقاد القمة".
وفي تصريحات إعلامية، أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على أن اختيار ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية لعقد القمة العربية بالجزائر "له رمزية باعتبارها كرست التفاف الدول والشعوب العربية تضامنا مع الثورة الجزائرية".
كما شدد على أن "عقد القمة العربية يوم الفاتح نوفمبر يحمل دلالات حول تمسك الدول العربية بقيم النضال المشترك لأجل التحرر، وكذا امتلاك مقومات تقرير مصيرها الموحد، خاصة في خضم التحديات المتزايدة التي تفرضها التوترات الخطيرة والمتسارعة على الساحة الدولية".
وانفردت "العين الإخبارية" في وقت سابق الشهر الماضي، نقلا عن مصادر دبلوماسية جزائرية مطلعة، أكدت بأن الدول العربية تتجه لعقد القمة العربية بالجزائر بالتزامن مع احتفالاتها بالذكرى الـ60 لاندلاع ثورتها التحريرية المجيدة ضد الاحتلال الفرنسي، والتي تكللت بنيل الجزائر استقلالها في 5 يوليو/تموز 1962، وعرفت بـ"ثورة المليون ونصف المليون شهيد".
وأشارت المصادر ذاتها لـ"العين الإخبارية" بأن القيادة الجزائرية سعت لأن يكون موعد القمة العربية بالتزامن مع هذه الذكرى التاريخية لما قدمه العرب من دعم كبير للثورة الجزائرية، وكـ"عرفان من الجزائر على تقديرها لدعم أشقائها العرب في ثورتها التحريرية" بحسب المصادر الدبلوماسية.