نزع السلاح وعدم الانضمام للناتو.. روسيا تكشف خبايا التفاوض مع أوكرانيا
قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات التي تجريها مع أوكرانيا، إن نقاط التوافق مع أوكرانيا تشمل قضية حيادها وعدم انضمامها لحلف الناتو.
وأضاف رئيس وفد التفاوض الروسي والمساعد الرئاسي فلاديمير ميدينسكي: "اقتربنا من منتصف الطريق فيما يتعلق بقضية نزع السلاح لأوكرانيا".
في المقابل نقلت وكالات الانباء عن مفاوض من الوفد الأوكراني قوله إن موقف بلاده لم يتغير في المحادثات مع روسيا.
وأوضح أن المفاوضات لا تزال تتمحور حول وقف إطلاق النار وسحب القوات الروسية وضمانات أمنية قوية.
أمس الخميس، أكد ميدنيسكي إحراز تقدم في المفاوضات مع الجانب الأوكراني في بعض النقاط التي يجري التفاوض بشأنها.
وقال ميدنيسكي في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية إنه تم تحديد مواقف الطرفين، موضحا "مواقف الطرفين واضحة، ملتزمون بكل مصالح روسيا ومواطنيها".
وأضاف "لا يريد حاليا أن يعدد جميع النقاط التي يجري التفاوض بشأنها"، مشيرا إلى أنه تم الإعلان سابقا عن كثير من هذه النقاط وتشمل قبل كل شيء حياد أوكرانيا.
وأشار إلى أن أوكرانيا تتمتع بصفة الدولة المحايدة لأن الحياد كان شرطا لخروجها من الاتحاد السوفيتي عام 1991، لافتا إلى تسجيل هذا الحياد في إعلان استقلال أوكرانيا.
وأوضح أن التفاوض يجري أيضا بشأن نزع سلاح أوكرانيا، مبينا أنه يجري التباحث حول عدد من القضايا المرتبطة بحجم الجيش الأوكراني.
وانتقلت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى محطة جديدة، مع دخولها الأسبوع الرابع منذ اندلاعها يوم الخميس 24 فبراير/شباط الماضي.
أسابيع ثلاثة سجلت استخدام أطراف النزاع كل وسائل الضغط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، وسط تصعيد في "معارك العقوبات" بين الغرب الداعم لأوكرانيا وروسيا.
ورغم تزايد الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف لا يزال الوضع متأزما للغاية جراء استمرار العمليات العسكرية وتبادل الاتهامات باستهداف مدنيين بين الطرفين قبل أن تدخل أزمة ارتفاع أعداد اللاجئين الأوكرانيين لتزيد المشهد سوادا.
تحذيرات متتالية أطلقتها الأمم المتحدة مع إعلانها عن أكثر من 3 ملايين لاجئ أوكراني فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة ببلادهم مع تزايد المطالب بوقف العمليات العسكرية فورا.