استقالة رئيس برلمان باكستان.. وبدء التصويت على عزل عمران خان
أعلن رئيس مجلس النواب الباكستاني أسد قيصر استقالته، مساء السبت، قبيل بدء التصويت على عزل رئيس الوزراء عمران خان.
وقال قيصر إنه قرر الاستقالة بعد الاطلاع على برقية دبلوماسية تضمنت دليلا على مؤامرة خارجية من أجل الإطاحة بالحكومة.
وتعني الاستقالة أنه لا يحبذ التصويت الذي يتم إجراؤه وترك المنصب لتجنب مقاضاته بتهمة ازدراء المحكمة العليا.
وأضاف قيصر: "لقد قررت، واضعا نصب عينيّ الخطاب الذي سأشاركه مع المحكمة العليا، بأنني لا أستطيع البقاء بعد الآن في منصب رئيس (المجلس)".
وأضاف أنه سيطلب من أياز صادق عضو حزب الرابطة الباكستانية الإسلامية استكمال الإجراء القانوني للتصويت بسحب الثقة.
وبعد دقائق، ترأس صادق الجلسة وشرع في عملية التصويت التي قد تتمخض عن ترك خان منصبه.
ورفض رئيس البرلمان أسد قيصر أي عملية تصويت، متهما أحزاب المعارضة بتدبير خطة سحب الثقة عبر التآمر مع قوة أجنبية.
وقال خان في تصريحات سابقة إن "الولايات المتحدة تآمرت مع خصومه لإزاحته من السلطة لاختياره زيارة موسكو في نفس اليوم الذي بدأت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا".
وفي وقت سابق اليوم، التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، رئيس الوزراء عمران خان.
جاء ذلك في خضم أزمة سياسية كبيرة في باكستان، حول اقتراع برلماني لعزل رئيس الوزراء.
وحاول خان عرقلة اقتراح بحجب الثقة الأسبوع الماضي، وحل مجلس النواب، لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت الخميس الماضي بضرورة إجراء التصويت على حجب الثقة، بحلول اليوم السبت.
وتلقي جلسة البرلمان بظلال ثقيلة على المستقبل السياسي والاقتصادي للدولة النووية البالغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخسر خان معركة الثقة، فيما تعهد نجم الكريكيت السابق بأن "يناضل" ضد أي تحرك للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا.
صعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.
وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد ويجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.