برلمان باكستان يعزل عمران خان.. وإجراءات استثنائية عقب القرار
صوّت مجلس النواب في البرلمان الباكستاني، اليوم السبت، بالموافقة على إقالة رئيس الوزراء عمران خان من منصبه، بعد مواجهة بدأت صباح اليوم بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة خان واستمرت قرابة 14 ساعة.
وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، ما جعل لها الأغلبية في التصويت.
ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
ويعني هذا التصويت أن خان لم يعد يشغل المنصب، وأن مجلس النواب في البلاد سينتخب الآن رئيس وزراء جديدا وحكومة.
في المقابل، وعقب جلسة عزل خان، صرح زعيم المعارضة الباكستانية شهباز شريف بأنه يتعهد للبرلمان بتشكيل تحالف جديد لبناء البلاد.
وعقب عزل رئيس الوزراء الباكستاني مباشرة، تم إصدار حالة تأهب قصوى في جميع مطارات باكستان، وفق قناة "جيو نيوز" الباكستانية.
وأفادت القناة بأنه لن يُسمح للمسؤولين الحكوميين بالسفر إلى الخارج بدون إذن سفر، كما تم إلغاء إجازة جميع ضباط الشرطة في العاصمة إسلام آباد، وإعلان حالة الطوارئ في مستشفيات العاصمة.
ورفض رئيس البرلمان أسد قيصر، في وقت سابق، أي عملية تصويت، متهما أحزاب المعارضة بتدبير خطة سحب الثقة عبر التآمر مع قوة أجنبية، معلنا استقالته.
وقال خان في تصريحات سابقة إن "الولايات المتحدة تآمرت مع خصومه لإزاحته من السلطة لاختياره زيارة موسكو في نفس اليوم الذي بدأت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا".
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر خان معركة الثقة، فيما تعهد نجم الكريكيت السابق بأن "يناضل" ضد أي تحرك للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا.
صعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.
وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد ويجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.