تمرد ضد الحوثيين في لواء "العمالقة" وتعزيزات إماراتية إلى المكلا

عشرات الجنود داخل لواء العمالقة الاستراتيجي بمديرية حرف سفيان محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء يتمردون ضد مليشيات الحوثيين وصالح

كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة عن تمرد عشرات الجنود داخل لواء العمالقة الاستراتيجي بمديرية حرف سفيان محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء على الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذين اقتحموا اللواء نهاية الشهر الماضي وسيطروا عليه.

وقالت المصادر لـ"بوابة العين" إن "مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود من أفراد اللواء والحوثيين داخل مقر اللواء بعد اعتقال الحوثيين رئيس عمليات لواء العمالقة العميد يحيى القامص بعد اتهامه بأنه داعشي وعميل لقوات التحالف العربي".

وأضافت المصادر أن "مليشيا الحوثي وصالح أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة مساء أمس الجمعة إلى محيط معسكر لواء العمالقة واقتحمت اللواء لتتوسع المواجهات إلى أكثر من موقع داخل اللواء ومازالت مستمرة حتى فجر اليوم".

وشنت طائرات التحالف العربي مساء الجمعة غارات مكثفة على معسكر العمالقة، واستهدفت الغارات مخازن أسلحة ومواقع للمتمردين وتحصيناتهم داخل المعسكر".

وقالت المصادر إن "انفجارات عنيفة دوّت داخل اللواء ناتجة عن استهداف مخازن أسلحة في مقر اللواء".

إلى ذلك تصدت قوات التحالف العربي في الساعات الأولى من فجر السبت لتحركات مشبوهة لمجموعات تابعة للحوثيين وقوات صالح بمديرية حرض الحدودية مع السعودية ومحاولات تسلل.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات التحالف العربي شنت قصفت مدفعيا وصاروخياً على تجمعات للحوثيين وقوات صالح في منفذ حرض الحدودي قبالة محافظة الطوال السعودية، فيما حلقت طائرات التحالف بكثافة فوق مديريتي حرض وميدي الحدوديتان".
وردا على استمرار الخروقات للهدنة واتفاق وقف إطلاق النار من قبل مليشيات الحوثي وصالح جددت طائرات التحالف العربي غاراتها على مديرية صرواح غرب محافظة مأرب دمرت تعزيزات للمتمردين وقتلت عددا منهم.

إلى ذلك، تواصلت فجر اليوم السبت، المعارك العنيفة بين المتمردين وقوات الشرعية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر ميدانية إن "9 مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب 20 آخرين في المعارك المستمرة شرق صنعاء، والتي تحاول من خلالها المليشيات استعادة مواقع خسرتها خلال اليوم الماضيين".

وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء واصلت مليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي والعنيف على مواقع الجيش والمقاومة والأحياء السكنية، وتدخلت مقاتلات التحالف العربي في ساعة متأخرة من مساء أمس لوقف زحف المتمردين وتعزيزاتهم وشنت عدة غارات على مواقع وآليات تابعة للحوثيين وقوات صالح في مديرية مكيراس لأول مرة منذ إعلان الهدنة في اليمن في العاشر من الشهر الماضي.

وقالت مصادر قبلية لبوابة العين إن "طيران التحالف استهدف تجمعات وتعزيزات المتمردين في قمة عقبة ثرة الرابطة بين البيضاء وأبين جنوب اليمن، واستهدفت الغارات أيضا أسلحة ثقيلة للمتمردين في منطقة وادي البرهمي بمديرية مكيراس".
 
تصفيات بين قيادات التمرد

وفي محافظة تعز، تواصلت الخلافات وعمليات التصفيات الجسدية بين قيادات الحوثيين وقوات صالح بعد تصاعد الخلافات وتبادل الاتهامات بين القيادات الحوثية من أبناء المحافظة وقيادات أخرى قادمة من محافظات صعدة وعمران شمال اليمن.
وقالت مصادر مطلعة لـ"بوابة العين" إن الحوثيين قتلوا أمس أحد أبرز القيادات الموالية لهم من أبناء المحافظة ويدعى مقبل عبده علي الكمالي بعد خلافات بينهم وتهديده بالانسحاب مع مسلحيه من جبهات القتال".

وميدانيا، تواصلت المعارك العنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في مناطق عصيفرة شمال تعز والوازعية وتبة الدفاع الجوي جنوب وغرب المدينة"، فيما واصلت المليشيات قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الجيش والأحياء السكنية مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح.

وواصل المتمردون حشد تعزيزاتهم إلى ميناء ومدينة المخاء غرب تعز، وقالت مصادر محلية إن "المتمردين أرسلوا أمس تعزيزات كبيرة إلى جبل "الجمري" بمديرية المخا واستحدثت معسكرا ونقاط تفتيش جديدة في المنطقة تواصلا لخروقاتها للهدنة منذ الساعات الأولى لإعلانها".

وفي محافظة الضالع جنوب اليمن واصل المتمردون خروقاتهم وقصفهم على مواقع الجيش والمقاومة وتمكنت المقاومة من أسْر مسلحين حوثيين حاولوا التسلل في مواقع الشرعية في جبهة حمك بالعود على الحدود مع محافظة إب". 
وتصدت قوات الجيش والمقاومة في جبهة مريس لهجوم واسع شنته المليشيات على مواقع المقاومة والجيش في منطقة "يعيس ومحيطها". 
 
اختطاف قيادي عسكرية ومهندس ألماني

من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن "مليشيات الحوثي اختطفت قبل أيام مهندس ألماني يدعى "توان لام" ويعمل مهندساً في مجال تقنية الاتصالات واستقدمته شركة سبأفون للهاتف النقال للقيام بأعمال صيانة وتحديثات لشبكة الشركة".

وقالت المصادر "إن السلطات الأمنية في مطار صنعاء الدولي احتجزت متعلقات المهندس الألماني وكمبيوتره المحمول بغرض إجراء مزيد من الفحص لمحتوياته، وبعد أيام عاد مع مندوب من شركة سبأفون لاستلام كمبيوتره المحمول إلا أن الحوثيين تحفّظوا عليه دون إبداء الأسباب ونقلوه إلى جهة مجهولة".

وفي سياق آخر اختطفت مليشيات الحوثي وصالح أمس الجمعة القيادي في الجيش اليمني العميد صالح الضنين مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي لشؤون القوات المسلحة والأمن فور وصوله مطار صنعاء الدولي قادماً من القاهرة".
وقالت مصادر في المطار إن "المليشيات اختطفت العميد الضنين من داخل الطائرة".

وفي سياق متصل، قالت مصادر قبلية "إن قبائل مديرية سنحان بصنعاء التي ينتمي إليها القيادي الضنين حشدت مسلحيها وتجمعت في منزله للضغط على الحوثيين لإطلاق سراحه".
 
قوات إماراتية إضافية إلى المكلا

وفي سياق منفصل، أكدت مصادر عسكرية لبوابة العين الإخبارية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للقوات الإماراتية إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، مساء الجمعة.

وقالت المصادر إن "قوة عسكرية إماراتية مدعومة بدبابات ومدرعات وصلت عبر البحر مساء الجمعة إلى المكلا لتأمين المدينة وبقية مناطق حضرموت المحررة من عناصر تنظيم القاعدة".

وكانت مصادر في عمليات المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت، قد أكدت أن القوات الأمنية والعسكرية بمدينة المكلا، داهمت منزلاً وسط المدينة وألقت القبض على خلية إرهابية تابعة للقاعدة بينهم أجنبي وسيارة مفخخة كانت تستعد لتنفيذ عملية إرهابية في أحد المرافق الحيوية"، مشيرة إلى أن القوات تواصل حاليا عمليات المداهمة في عدة مناطق بحثا عن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم.

وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن أحبطت قوات الأمن عمليات إرهابية في عدد من المساجد بمديرية المنصورة.
وانتشرت قوة كبيرة من الأمن والجيش بشكل مكثف في محيط معظم المساجد الكبرى بالمدينة، بعد اكتشاف عبوتين ناسفتين زُرعتا في مسجدين وتم إخلاء المساجد من المصلين وإغلاقهما مؤقتا، حتى تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك العبوات وإبطال مفعولهما.

الإفراج عن قيادات سلفية

من جانب آخر أفرجت جماعة الحوثي عن اثنين من كبار شيوخ التيار السلفي في اليمن بعد مرور قرابة عام على اعتقالهما من العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر مطلعة "إن الحوثيين أفرجوا الجمعة عن الشيخ عبدالمجيد الريمي الهتاري، الذي يدير مركزاً لتعليم الحديث في العاصمة صنعاء، وأفرجت أيضاً عن الشيخ عبدالرحمن البريهي أحد دعاة التيار السلفي بعد عام من اعتقالهما"، مشيرة إلى أن الإفراج عنهما جاء بعد وساطة قبلية".
 
 

aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA==

جزيرة ام اند امز