بوتين: يجب استسلام الجنود الأوكرانيين في آزوفستال
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة استسلام الجنود الأوكرانيين في مصنع آزوفستال بمدينة بماريوبول.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تناول الوضع في أوكرانيا وإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال.
وأكد بوتين أن موسكو مستعدة لضمان خروج آمن للمتواجدين داخل مصنع آزوفستال بماريوبول الأوكرانية.
وأصدر الكرملين بيانا جاء فيه، أن الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ناقشا المحرقة النازية، وسط سجال بين البلدين بسبب تصريحات روسية حول أدولف هتلر واتهامات روسية لإسرائيل بدعم "نازيين جدد" في أوكرانيا.
وقال الكرملين إنّه خلال المكالمة الهاتفية شدّد الزعيمان خصوصاً على أهمية التاسع من مايو/ آيار، اليوم الذي تحيي فيه موسكو الذكرى السنوية لانتصارها على النازية والذي سيتيح هذا العام "تكريم ذكرى كل ضحايا" الحرب العالمية الثانية "بمن فيهم ضحايا المحرقة".
ومساء الأربعاء، أعلنت روسيا وقف إطلاق النار في مصنع آزوفستال في ماريوبول، من أجل إجلاء مدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن "القوات المسلحة الروسية ستفتح من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء (بتوقيت موسكو) في 5 و6 و7 مايو/ آيار، ممرا إنسانيا من منطقة مصنع آزوفستال للصلب لإجلاء المدنيين".
كانت أوكرانيا قالت إن القوات الروسية دخلت منطقة مصنع آزوفستال، ونقلت رويترز عن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم بأوكرانيا، قوله، إن السلطات الأوكرانية لا تزال على تواصل مع قواتها التي تدافع عن المصنع، آخر جيب للجيش في المدينة الساحلية.
في غضون ذلك تتجه قافلة جديدة تابعة للأمم المتحدة إلى مجمع آزوفستال الصناعي، بهدف إجلاء المدنيين المحاصرين فيه، وفق ما أعلن مسؤول أممي الخميس.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث خلال مؤتمر في وارسو، اليوم، "في الوقت الذي نتحدث فيه، تتجه قافلة لبلوغ آزوفستال بحلول صباح الغد مع أمل بإجلاء ما تبقى من المدنيين الموجودين في هذا الجحيم القاتم منذ أسابيع عدة وأشهر، وإعادتهم بأمان".
وتشكل هذه القافلة محاولة جديدة لإجلاء مدنيين بعدما قالت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الثلاثاء إن 101 مدني أخرجوا من الأنفاق في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب البلاد.