مسؤول يمني لـ"العين الإخبارية": التحالف يطلق أسرى حوثيين الجمعة
كشف مسؤول حكومي يمني، الخميس، أن طائرة خاصة سوف تقل أسرى للحوثي، من السعودية إلى مطار عدن عقب رفض المليشيات استقبالهم بمطار صنعاء.
ومن المقرر أن تتم عملية نقل أسرى مليشيات الحوثي البالغ عددهم 117 بواسطة طائرة خاصة للجنة الدولية للصليب الأحمر ، غدا الجمعة، بموجب مبادرة إنسانية من طرف واحد للتحالف العربي وتشمل 163 أسيرا.
ومن بين الأسرى الحوثيين نحو 9 أسرى من جنسيات صومالية وإثيوبية سيتم تسليمهم إلى دولهم، فضلا عن حالات إنسانية سوف يتم الإفراج عنها بإشراف الصليب الأحمر الدولي.
وقال عضو وفد الحكومة اليمنية في اتفاق الأسرى ماجد فضائل لـ"العين الإخبارية"، إن "العملية التي ستجري عبر مطار عدن هي مبادرة إنسانية ملكية من الأخوة الأشقاء بالإفراج عن أسرى مليشيات الحوثي من طرف واحد".
وحول تحويل مسار العملية من مطار صنعاء إلى مطار عدن، أكد المسؤول اليمني وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان أيضا، أن مليشيات الحوثي رفضت استقبال أسراها ما استدعى تنفيذ العملية عبر العاصمة المؤقتة لتسليمهم إلى عائلاتهم".
وأوضح أن "عملية إطلاق السراح والإفراج من طرف المملكة العربية السعودية هي مبادرة ملكية إنسانية لكن مليشيات الحوثي رفضت استقبالهم في دليل واضح على تعنتها".
وأضاف أن "مليشيات الحوثي لا تهتم لكل يمني بأي شكل فهي تبحث وتريد نوعية محددة من الأسرى المنتمين للسلالة"، في إشارة إلى رغبة الانقلابيين في إجراء صفقات انتقائية تشمل قياداتها حتى وإن تمت من طرف واحد.
وأعلنت مليشيات الحوثي اليومين الماضيين رفضها استقبال الأسرى من مقاتليها، حيث كان مقرر أن تقل طائرة الصليب الأحمر الأسرى إلى مطار صنعاء وذلك بعد تنكرها عنهم في مسعى لإفشال مبادرة التحالف الإنسانية.
وفي 28 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن مبادرة إنسانية من طرف واحد، تشمل إطلاق سراح 163 أسيرًا حوثيا ممن شاركوا بالعمليات القتالية التي استهدفت الأراضي السعودية.
وتعد مبادرة التحالف العربي التي تأتي بالتزامن مع حلول شهر الفطر المبارك دعما لجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، وكذلك لتسهيل إنهاء ملف الأسرى بناء على اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.
ويرى خبراء ومسؤولون يمنيون أن خطوة التحالف العربي في الإفراج عن أسرى مليشيات الحوثي تحاصر عراقيل الانقلابيين في هذا الملف الذي لطالما سعت المليشيات لاستثماره لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.