بيان إماراتي يوناني مشترك.. تعزيز الشراكة ودعم جهود السلم
أكدت دولة الإمارات وجمهورية اليونان سعيهما إلى تعميق العلاقات بينهما وترسيخها وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات في إطار شراكتهما الاستراتيجية.
كما أكد الجانبان توحيد جهودهما لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة واستكشاف فرص جديدة سعياً لتعزيز السلم والاستقرار والازدهار.
وأعرب البلدان في بيان مشترك، اليوم الإثنين، عن التزامهما المشترك بدعم الجهود الساعية إلى تعزيز أواصر السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي وفقاً للقانون الدولي.
وأكدا أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين.
البيان المشترك أصدره البلدان بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان إلى دولة الإمارات اليوم.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في وقت سابق اليوم، كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان في أبوظبي.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء اليوناني بالعلاقات الثنائية الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين والشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم التوصل إليها خلال شهر نوفمبر عام 2020 والتي أسهمت بشكل فاعل في تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.
كما هنأ ولي عهد أبوظبي رئيس الوزراء وشعب اليونان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 201 لاستقلال جمهورية اليونان في 25 من شهر مارس الماضي.
من جهته هنأ رئيس الوزراء اليوناني، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشعب دولة الإمارات بالنجاح البارز الذي حققته الدولة في استضافتها "إكسبو 2020 دبي" وباختيار دولة الإمارات لاستضافة أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف "COP28" في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العام 2023.
القضايا الإقليمية والسلم والاستقرار
أعرب البلدان في البيان المشترك عن تجديد التزامهما الراسخ نحو تعميق شراكتهما الاستراتيجية فيما يخص السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والأمنية والدفاعية.
وهنأ رئيس الوزراء اليوناني دولة الإمارات العربية المتحدة بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023.
و أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن دعم دولة الإمارات لترشيح اليونان لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، وأكد البلدان حرصهما المشترك على العمل بشكل مشترك لتعزيز السلم والأمن الدوليين في كافة أرجاء العالم.
كما تطرق الطرفان إلى الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للتعافي العالمي من جائحة " كوفيد ـ 19 ".
وأعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بدعم الجهود المبذولة والساعية إلى تعزيز أواصر السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار.
كما أكدا أن الوسائل السياسية والحوار وفقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، يظلان المرجع التوجيهي الهادف إلى تحقيق التوصل إلى حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات..وأكدا أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول.
وشدد الطرفان على أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين.
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على أن تقويض سيادة ووحدة أراضي أي من البلدين يزعزع السلام والأمن الإقليمي.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني مجدداً عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية ضد دولة الإمارات، مؤكداً تضامن جمهورية اليونان ودعمها الكامل لدولة الإمارات في تصديها ومواجهتها لتلك الهجمات.
وأكد الجانبان ثقتهما في القدرة المشتركة على مواجهة التحديات المستقبلية والمنبثقة من الشراكة المتينة والواسعة والتي تسهم بشكل فاعل في تعزيز الأمن المشترك والاستقرار، إلى جانب التنمية الاقتصادية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
مجالات الدفاع والأمن
أكد البلدان إدراكهما لأهمية التعاون الدفاعي الثنائي بين الجانبين والذي تم التعبير عنه بموجب الاتفاقيات التي تسهل عمليات التعاون.
وأعربا عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الدفاعية خاصةً في مجالات التدريب الفني والتمارين المشتركة، ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني، ومكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب.