أسوأ أسبوع للدولار في 4 أشهر.. هبط 1.5%
فقد الدولار الأمريكي بعض مكاسبه التي سجلها خلال الأسابيع الماضية، في ظل حالة القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسياسة الاحتياطي الفيدرالي التي تدفع الولايات المتحدة نحو ركود محتمل.
يتجه الدولار الأمريكي نحو أسوأ أسبوع له منذ أوائل فبراير/شباط مقابل العملات الرئيسية اليوم الجمعة مع فقده بعض الزخم الذي اكتسبه من الارتفاع المفاجئ في قيمته بنسبة 10%.
تلقى الدولار دعما من إقبال المستثمرين عليه باعتباره ملاذا آمنا وسط اضطراب في الأسواق بسبب المخاوف من تأثير التضخم المرتفع والغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن بعد ارتفاعه في الأسابيع الأربعة عشر الأخيرة باستثناء أسبوعين، يتجه مؤشر الدولار نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 1.5% اليوم الجمعة.
أعلى مستوى
كان المؤشر، الذي يقيس أداء الدولار مقابل 6 عملات رئيسية، مستقرا على نطاق واسع في اليوم عند 102.92. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2003 عند 105.01 يوم الجمعة الماضي، وفقا لرويترز.
مخاوف
أزكى التضخم المرتفع ومسار رفع نسبة الفائدة لدى بنك البنك المركزي الأميركي مخاوف من تسبب السياسة النقدية في ركود أو سيناريو ركود تضخمي مع نمو بطيء وأسعار مرتفعة، فيما بدت بعض العلامات على أن التضخم بدأ في الانحسار خلال هذا الأسبوع، وإن كان بوتيرة بطيئة.
اتجه المستثمرون إلى الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على كبح التضخم دون تجنب ركود، إلى جانب المخاوف من تباطؤ النمو الناجم عن أزمة أوكرانيا والتأثير الاقتصادي لسياسة صفر كوفيدفي الصين.
من جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول الأسبوع الماضي إن معركته للسيطرة على التضخم "ستسبب بعض الألم"، إذ يمكن الشعور بتأثير ارتفاع أسعار الفائدة، لكن النتيجة الأسوأ ستكون استمرار الأسعار في الارتفاع.
العملات الأخرى
وارتفعت العملات الأخرى التي تعتبر ملاذا آمنا هذا الأسبوع مع تعرض الأسهم العالمية لضغوط.
ويتجه الفرنك السويسري صوب تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 3% تقريبا مقابل الدولار، بينما يتجه الين الياباني لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1% تقريبا.
واستقر الفرنك السويسري أخيرا على نطاق واسع عند 0.97350 فرنك، بينما انخفض الين بنسبة 0.2% إلى 128.205 ين.
كما استفاد اليورو من ضعف الدولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.5%. وسجل في أحدث معاملاته اليوم انخفاضا بنسبة 0.1% عند 1.05755 دولار.
ويستعد الجنيه الإسترليني لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، واستقر عند 1.24805 دولار خلال اليوم.
وبالنسبة للعملات المشفرة، استقر سعر بتكوين عند ما يزيد قليلا عن 30 ألف دولار، مما أدى إلى وقف الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز