بدءا من يوليو.. تحالف "أوبك+" يزيد إنتاجه النفطي بـ648 ألف برميل يوميا
أعلنت الدول المنتجة للنفط في "أوبك+"، الخميس، عن زيادة أكبر مما كان متوقعا في إنتاجها هذا الصيف، في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأعلن التحالف، في بيان، أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على "تعديل إنتاج يوليو/تموز بزيادة 648 ألف برميل يوميًا"، مقارنة بـ432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة. وشدد البيان على "أهمية استقرار الأسواق وتوازنها".
وقال التحالف إنه اتفق على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو تموز- أو 0.7 بالمئة من الطلب العالمي- وكمية مماثلة في أغسطس آب، مقارنة مع خطة أولية كانت تقضي بإضافة 432 ألف برميل يوميا في الشهر على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر أيلول.
وفي أول رد فعل على القرار، قال البيت الأبيض، في بيان اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ترحب بقرار دول أوبك+ زيادة إمدادات النفط.
- "أوبك+" في مهمة إصلاح ما أفسدته العقوبات ضد روسيا.. والنفط يتفاعل
- العراق يتجاوز حصته من إنتاج النفط في اتفاق "أوبك+".. ما السبب؟
وأشاد البيت الأبيض أيضا بدور السعودية والإمارات والكويت والعراق في تحقيق التوافق في أوبك+.
روسيا تواصل التعاون مع أوبك+
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لقناة (روسيا 24) التلفزيونية اليوم الخميس إن إنتاج النفط الروسي يواصل الارتفاع في أوائل يونيو حزيران مقارنة بمستواه في مايو أيار، مضيفا أن من المهم لموسكو مواصلة التعاون مع أوبك +.
وقال نوفاك أيضا إن قرار تحالف أوبك+ للدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج في يوليو/تموز وأغسطس/آب بدلا من سبتمبر/أيلول سيساعد في تغطية الطلب المتزايد على الخام بسبب عوامل موسمية.
الزيادة تتخطى الزيادات الشهرية السابقة المتفق عليها بين أعضاء المجموعة والبالغة 432 ألف برميل يومياً. وقدر تقرر اجتماع المجموعة المقبل في 30 يونيو/حزيران الحالي.
وكانت المجموعة المؤلفة من 23 دولة بينها روسيا، تضيف 432 ألف برميل يوميا بشكل ثابت كل شهر، بموجب خارطة طريق لاستعادة تخفيضات الإنتاج تدريجيا والتي تم فرضها في خضم الركود جراء الجائحة عام 2020.
ويأتي القرار وسط مخاوف من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يبطئ الاقتصاد العالمي.
وقد ساهم ارتفاع أسعار النفط والغاز في التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا واستنزاف القوة الشرائية للمستهلكين. فيما تراجعت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 2.8% قبل الاجتماع.
وكانت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في إطار "أوبك+" قد بدأوا في وقت سابق من اليوم الخميس مناقشاتها للبحث في إنتاجها النفطي في لقاء يطغى عليه إعلان الاتحاد الأوروبي فرض حظر على الخام الروسي، مما يضع موسكو في موقف حرج داخل التحالف.
وكان المحللون لا يزالون يتوقعون بالإجماع قبل يومين الإبقاء على الوضع القائم على الرغم من دعوات الغربيين إلى زيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار الذي تسارع بعد قرار الدول ال27 الأعضاء في التكتل الأوروبي.
ويشددون على رغبة الكارتل المكون من 23 عضوا، في إرضاء روسيا والحفاظ على تماسك المجموعة.
ولخص كارستن فريتش المحلل في مجموعة "كومرتس بنك" الوضع بالقول "حتى الآن افترضت السوق" أن تحالف أوبك+ سيتبع النهج نفسه مع زيادة هامشية في حجم الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز، بما في ذلك روسيا".
وتهدف هذه الاستراتيجية التي بدأت في ربيع 2021 إلى العودة تدريجا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بعد التخفيضات الكبيرة التي تم تحديدها في مواجهة الانهيار في الطلب المرتبط بالقيود الصحية وإجراءات العزل في العالم.
لكن مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال أثار بعض الشكوك. فقد ذكرت الصحيفة الأمريكية أن عددا من أعضاء أوبك يدرسون إمكان استثناء روسيا من الاتفاق المتعلق بتحديد حصص الإنتاج.
وهذا الاحتمال الذي تحدثت عنه صحيفة "فايننشال تايمز" أيضا الخميس أثار على ما يبدو أملا لدى المستثمرين. فقد انخفضت أسعار النفط الخام بشكل طفيف في منتصف النهار إذ بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي حوالى 114 دولارًا للبرميل وخام برنت نفط بحر الشمال نحو 115 دولارا للبرميل.
والتكهنات كثيرة إذ يخشى خبراء مثل ستيفن برينوك من شركة "بي ام في إينرجي" من أن يؤدي استبعاد موقت لروسيا إلى "انتهاء بحكم الأمر الواقع للتفاهم" الذي بدأ في 2016 لتنظيم السوق.
حظر النفط الروسي
وقد توصل قادة الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بقطع وارداتهم من النفط الروسي بنحو تسعين بالمئة بحلول نهاية العام من أجل تجفيف مصادر تمويل حرب موسكو في أوكرانيا.
وتعهدت المملكة المتحدة من جهتها بوقف الواردات بحلول نهاية العام بينما فرضت الولايات المتحدة حظرا على الخام والغاز الروسيين.
لكن المجر عرقلت أمس الأربعاء تبني حزمة العقوبات مطالبة بسحب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل من اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز