الإمارات: مكافحة الإرهاب تتطلب جهدا مؤسسيا وتنسيقا دوليا ووعيا مجتمعيا
وزيرة الدولة للتسامح الشيخة لبنى القاسمي أكدت أمام البرلمان الدنماركي تبني الإمارات لرؤية شاملة في مواجهة الإرهاب والتطرف
أكدت دولة الإمارات تبنيها رؤية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما، وإيمانها بأن مكافحتهما تتطلب جهدًا مؤسسيًّا منظمًا وتنسيقًا دوليًّا ووعيًا مجتمعيًّا وحوارًا مستمرًّا، ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة تقوم على احترام حرية المعتقد وتقدير التنوع والتعددية والاختلاف بين البشر وتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز المتراكمة نتيجة لسوء الفهم المتبادل.
جاء ذلك في كلمة الدولة خلال فعاليات المنتدى الرابع لحوار الأديان الذي استضافه، الجمعة، البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاغن، وألقتها نيابة عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها: "يسعدنا أن نشارك اليوم في دور انعقاد جديد لمؤتمر حوار الأديان بحضور نخبة من رجال الدين والسياسيين والمفكرين والباحثين والإعلاميين العرب والدنماركيين المؤمنين بما للحوار من دور أساسي في تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ أشكال التمييز وخطابات الكراهية والتطرف العنيف".
وأضافت " نثمن الموضوع المختار عنوانًا لحوار هذا العام فلا أمل في القضاء على الإرهاب دون التصدي لظاهرة عدم التسامح الثقافي والديني والسياسي وغيرها، فالتصدي لظاهرة الإرهاب يكون من خلال تشخيص أسبابها ودحض خطابها وتفكيك سلوكها، كما أن التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة هي مسؤولية إنسانية مشتركة تتحملها بصورة خاصة الحكومات والنخب الفكرية والكفاءات الثقافية والعلمية والقيادات الإعلامية في العالم كله".
وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى رؤية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما وتؤمن أن مكافحتهما تتطلب جهدًا مؤسسيًّا منظمًا وتنسيقًا دوليًّا ووعيًا مجتمعيًّا وحوارًا مستمرًّا ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي، إنه على المستوى الديني والثقافي تعمل دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الرسمية والمدنية على غرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح، فأسست في يوليو 2014 "مجلس حكماء المسلمين"، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، ويضم في عضويته مجموعة من كبار علماء العالم الإسلامي برئاسة كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والعلامة عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
وفي ختام كلمتها، قالت الشيخة لبنى القاسمي: " إننا في مجتمع الإمارات الذي تتعايش داخله أكثر من 200 جنسية نسعى بكل الجهد إلى بناء نموذج بشري متميز للتسامح والانفتاح والتعايش بين الأديان والثقافات كافة، ونفتخر بهذا التنوع ونراه وسيلة للتطور والتنمية والازدهار والرخاء وتحقيق السعادة للإنسان والمجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة".
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز