هبة الله أخونزاده.. قاضي "طالبان" يحكم التنظيم الإرهابي
بعد مقتل زعيم طالبان السابق، الملا أختر محمد منصور، سارع التنظيم الى اختيار زعيم جديد لقيادة التنظيم.
جاء اختيار "هبة الله أخونزاده"، خليفة للملا أختر محمد منصور، الذي قتل في غارة أمريكية قبل أيام، كحل سريع لضمان عدم بقاء التنظيم دون قيادة.
لكن زعيم "طالبان" الجديد ليس فقط مجرد شخص وقع الاختيار عليه، بل إنه أحد أقوى وأشهر رجال التنظيم الإرهابي، بل وكان يعتبر داخل التنظيم خليفة للملا عمر نفسه، قبل اختيار أختر منصور ليحل محله العام 2013.
ووصف موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخباري هبة الله، بأنه "أحد أكثر أعضاء التنظيم نفوذا وتعليما"، وتولى الزعامة، رغم أن عمره 47 سنة فقط.
وبحسب محمد أكبر أغا، المنشق عن طالبان، بالملا الجديد، يأتي من منطقة بانجاوي جنوبي قندهار، وكان مشاركا وبقوة ضمن مجموعات المجاهدين ضد الجيش السوفيتي إبان احتلال أفغانستان في 1980، موضحا أن زعيم طالبان الجديد شارك في عمليات كبرى ضد السوفييت بالإضافة إلى كونه مدرسا وإماما كبيرا وقاضيا داخل طالبان.
ويضيف أغا أن هبة الله قد عمل في القضاء بين 1996 و2001 خلال حكم طالبان لأفغانستان، ثم أصبح رئيسا للقضاء في أواخر 2001 بعد سقوط التنظيم، طبقا لما قاله أغا، الذي يعيش في كابول، ويضيف أنه قائد طالبان الجديد شخصيا.
ويقول محللون إن سلطة "هبة الله" الدينية، والتي كانت لها تأثير كبير في اختياره، جاءت من كون عائلته كانت عضوا مؤسسا للتنظيم، والتي ساعدته أيضا في تولي منصب الذراع اليمنى لزعيم التنظيم السابق أختر محمد منصور الذي خلف الملا عمر بعد موته في باكستان في 2013.
وتشير شبكة "سن إن إن" إلى أن "هبة الله" قد فرض نفسه كعضو قيادي بارز في العمليات اليومية لإدارة التنظيم، ولعب دورا محوريا في مفاوضات وقف إطلاق النار بين طالبان ومجموعة أخرى تابعة لها في وقت سابق هذا العام.
من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "هبة الله" لديه أكثر من 300 مقاتل تحت إمرته الشخصية، طبقا لمقابلة أخرى أجراها محمد أكبر أغا في كابول، مع مراسل الصحيفة، للقيام بمساعدته في العمليات اليومية لإدارة التنظيم.
وبحسب موقع "بي بي سي" البريطاني" فإن "هبة الله" عاش معظم حياته في أفغانستان، لكنه سافر إلى باكستان عدة مرات لتنظيم أمور فرع طالبان بباكستان، ولفرض نفسه باعتباره الرجل الثاني في طالبان.