بدء انتخابات مجلس الشيوخ باليابان.. الائتلاف الحاكم يتجه لحصد الأغلبية
بدأ الناخبون اليابانيّون التصويت، الأحد، لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ.
وطغى على الانتخابات إلى حدّ كبير حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، قبل يومين، خلال تجمّع انتخابي في نارا بغرب البلاد.
- شينزو آبي والصداقة بين اليابان والهند.. السر في "السترة الذهبية"
- اعتراف ووعد.. شرطة اليابان تكشف "ثغرات" في أمن آبي
وندّد رئيس الوزراء الياباني الحالي فوميو كيشيدا -الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدّم حزبه الديمقراطي الليبرالي (يمين قومي)- بالهجوم "الهمجي" على آبي.
وشدد على أهمّية "الدّفاع عن الانتخابات الحرّة والنزيهة التي تشكّل أساس الديمقراطيّة".
وعادة ما يُنظر إلى انتخابات مجلس المستشارين على أنها استفتاء على أداء الحكومة الحالية، وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة بالفعل إلى أداء قوي للائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي يعتبر تلميذا لآبي.
وقال محللون سياسيون إنه في ظل مشاعر الحزن التي تخيم على الشعب الياباني، يمكن أن يستفيد كل من الحزب الديمقراطي الحر وشريكه الأصغر في الائتلاف كوميتو من موجة محتملة من أصوات المتعاطفين.
وربما يساعد الأداء القوي في استطلاعات الرأي كيشيدا على تعزيز حكمه، ما يمنح المصرفي السابق من هيروشيما فرصة لتحقيق هدفه المتمثل في زيادة الإنفاق الدفاعي.
وقد يسمح له كذلك بمراجعة دستور البلاد، وهو أمر لم يتمكن حتى آبي من القيام به.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأسبوع الماضي فوز الحزب الديمقراطي الحر بما لا يقل عن 60 من 125 مقعدا يجري التنافس عليها اليوم الأحد، مقارنة بعدد 55 مقعدا التي يشغلها الآن، ما يسمح له بالحفاظ على الأغلبية في المجلس الذي يشغله مع كوميتو.
وحصول الحزب على 69 مقعدا في مجلس المستشارين سيجعله يفوز بالأغلبية.
وأثار اغتيال آبي، أحد أشهر السياسيي الذي حكم البلاد أكثر من ثماني سنوات، مشاعر من الحزن العميق في اليابان وخارجها.
وتدفّقت رسائل التعازي من أنحاء العالم كافّة، بما في ذلك من الصين وكوريا الجنوبيّة اللتين تتّسم علاقاتهما باليابان بالتوتّر في كثير من الأحيان.
وأقرّ منفّذ الهجوم الذي أوقِف في مكان الواقعة، بأنّه استهدف آبي عمدًا، موضحًا للشرطة أنّه كان حاقدًا على منظّمة اعتقد أنّ رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها. وذكر عدد من وسائل الإعلام اليابانيّة أنّ الأمر يتعلّق بمجموعة دينيّة.
وقالت وسائل إعلام يابانيّة إنّ منفّذ الهجوم البالغ 41 عامًا ويُدعى تيتسويا ياماجامي التحق في الماضي بـ"القوّة البحريّة للدفاع الذاتي" أي سلاح البحريّة الياباني، واستخدم سلاحًا "يبدو يدويّ الصنع" ويجري حاليًا فحصه.
وبعد تعليقها فترةً وجيزة من جانب مختلف الأطراف بسبب الأنباء عن الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء السابق، استؤنفت الحملة الانتخابيّة، السبت، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة، في حين أقرّت الشرطة في منطقة نارا غربي البلاد بوجود ثغرات أمنيّة "لا يمكن إنكارها" خلال الحدث الذي كان آبي يشارك به.
وتُهيمن على الانتخابات مخاوف محلّية، لا سيّما ارتفاع الأسعار ومخاطر متعلّقة بإمدادات الكهرباء، خصوصًا موجة الحرّ التي تؤثّر على اليابان منذ نهاية يونيو/تموز وتثير المخاوف من نقص الكهرباء.
ويُمكن للائتلاف الحاكم المؤلّف من الحزب الديمقراطي الليبرالي بزعامة كيشيدا (64 عاما) وحليفه "كوميتو" أن يفوز، وفقًا للتوقّعات، بأكثر من 70 من أصل 125 مقعدًا سيتمّ تجديدها الأحد (مجلس الشيوخ يضمّ 248 مقعدًا، يجري تجديد نصفها كلّ ثلاث سنوات).
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز