"النافذة ستغلق".. تحذير فرنسي لإيران بشأن "مفاوضات النووي"
انتقدت فرنسا موقف إيران بشأن مفاوضاتها حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن إيران تتبنى سياسة التأجيل والتسويف فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي وهذا وضع لا يحتمل.
وأضافت كاترين كولونا أنه لم يتبق سوى بضعة أسابيع قبل أن تنغلق نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضحت كولونا في حديث للمشرعين، أن الوضع لم يعد محتملا واتهمت طهران باستخدام أساليب المماطلة والتراجع عن المواقف المتفق عليها سابقا خلال المحادثات في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، بينما تمضي قدما في برنامجها النووي.
وكرر مسؤولون غربيون منذ فبراير/ شباط أن المحادثات بين القوى العالمية وإيران ليس أمامها إلا أسابيع قليلة.
مؤخرا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو باستخدام أجهزة طرد مركزي حديثة طراز "آي.آر.6".
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه "رويترز"، أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض.
وأضاف التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أن الوكالة تحققت من أن إيران بدأت في تغذية مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي.آر-6" بغاز سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة.
وذكر التقرير أن إيران كانت أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20 بالمئة، وهي أقل من 60 بالمئة التي تنتجها في مرافق أخرى ومن نحو 90 بالمئة اللازمة لإنتاج أسلحة.
يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2009، جرى الكشف عن أن إيران لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم قرب قرية فوردو، التي كانت منحوتة في الجبال إلى الجنوب من طهران، وهي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني.
حسب المعلومات المتداولة، فإن المنشأة تم بناؤها سرا في 2006، تحت عمق 80 مترا أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم.
لكن المخابرات الغربية كشفت في عام 2009 عن وجودها، وعلى لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحديدا، حين ذكر أنها تضم 3000 جهاز للطرد المركزي.