عباس لـ"بايدن": السلام يبدأ من فلسطين والقدس وأمد يدي لإسرائيل
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "فرصة حل الدولتين على حدود 1967 قد تكون متاحة اليوم، وقد لا تبقى لوقت طويل"، مشددا على أن السلام في المنطقة يبدأ من فلسطين.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد لقائهما في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية والذي استمر أكثر من ساعة: "لذلك فإنني أنتهز الفرصة بمناسبة زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، لأقول إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان، لمستقبل أفضل للأجيال القادمة ولجميع شعوب المنطقة".
وتابع: "نؤكد لكم استعدادنا للعمل معكم يداً بيد من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة، وبما يضمن الأمن والسلام والاستقرار والازدهار الدائم لجميع دول المنطقة، السلام يبدأ من فلسطين والقدس، نمد أيدينا للسلام والعمل معكم".
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي لبيت لحم "تعبر عن اهتمامكم بتحقيق السلام في أرض السلام، وخلال لقائنا اليوم، كانت الفرصة سانحة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، ومراجعة ما يمكن للولايات المتحدة أن تسهم به من أجل تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقتنا. وقد أكدنا على أهمية إعادة تثبيت الأسس التي قامت عليها عملية السلام المستندة لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين على حدود العام 1967".
وأضاف: "بعد 74 عاماً من النكبة والتشرد والاحتلال، أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي، وأن ينال شعبنا الصامد حريته واستقلاله، وأن تتحقق آمال شبابنا وشاباتنا الذين نعتز ونثق بهم وبإبداعاتهم، في غد واعد بلا احتلال؟".
وتابع: "وفي هذا المقام نقول، إن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، وبتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء جميع قضايا الوضع الدائم، بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإن السبيل إلى ذلك يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى: "احترمنا قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، والتزمنا بنبذ العنف ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم".
وقال: "إننا نتطلع لخطوات من جانب الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية، من خلال إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب، وإعادة فتح مكتبها في واشنطن، ونحن من جانبنا على استعداد للعمل في إطار الشراكة والتعاون من أجل إزالة أي عقبات لتحقيق ذلك.
وأضاف: "إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية في الشرق الأوسط، فلا يمكنها أن تستمر بالتصرف كدولة فوق القانون الدولي، وهذا يستدعي أن تنهي إسرائيل احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، عندها سيتم قبول إسرائيل لتعيش في سلام وأمن وحسن جوار مع دول وشعوب المنطقة".
وغادر الرئيس الأمريكي بيت لحم في طريقه إلى مطار بن جوريون حيث يستعد لزيارة السعودية.
وقبل الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني أعلن بايدن أن بلاده تلتزم بتقديم 100 مليون دولار لشبكة المستشفيات الفلسطينية بالقدس الشرقية التي تضم 6 مستشفيات.
وجاء إعلان بايدن خلال زيارة فريدة إلى مستشفى "أوغستا فكتوريا" وهو واحد من 6 مستشفيات فلسطينية بالقدس الشرقية تقدم الخدمات الصحية للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال: "يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة تلتزم بتوفير 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات"، مشيرا إلى التزامه لعدة سنوات.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز