ألمانيا تتوقع استئناف إيصال شحنات الغاز الروسي بمستوياتها السابقة
أعلنت شركة غازكاد Gascade الألمانية التي تدير خطوط الأنابيب بأنها تتوقع استئناف إيصال شحنات الغاز الروسي عبر نورد ستريم 1 في موعدها بعد انتهاء أعمال الصيانة الخميس.
وقالت الشركة في بيان الأربعاء "نفترض أنه بناء على البيانات الحالية، سيستأنف نقل الغاز عبر نورد ستريم بالمستوى الذي كان عليه قبل أعمال الصيانة (أي 40% من إمكانيات النقل)". وفقا لفرانس برس.
تحوّل الغاز الطبيعي إلى سلاح في الحرب بين روسيا والغرب منذ دخلت قوات موسكو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وارتفعت أسعار النفط والغاز نتيجة المخاوف من إمكانية تراجع الإمدادات.
وكانت كندا قد قررت الأيام الماضية السماح بإرسال توربين خضع للإصلاح في منشأة تابعة لشركة سيمنس بالأراضي الكندية، إلى ألمانيا، ومن ثم دخوله بمنظومة تشغيل خط الأنابيب "نورد ستريم 1.
وقلصت شركة جازبروم الروسية الحكومية للطاقة شحناتها من الغاز الطبيعي لألمانيا عبر خط نورد ستريم 1 بشكل ملحوظ في يونيو/حزيران الماضي وبررت ذلك بتأخر شركة سيمنس إنرجي الألمانية في إعادة التوربين من كندا بعد صيانته.
وكانت كندا رفضت في البداية إعادة التوربين إلى روسيا مباشرة بسبب العقوبات، ثم قررت لاحقًا تسليمه إلى ألمانيا بدلًا من روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم قد 1 قد توقف بسبب أعمال الصيانة وثمة تخوف كبير من ألا تعاود روسيا فتح صنبور الغاز بعد أعمال الصيانة التي تستغرق في العادة ما يصل إلى عشرة أيام (أي حتى 21 يوليو/تموز الجاري) حسبما ذكرت شركة نورد ستريم التي قالت إنه لن يتم توريد غاز إلى ألمانيا خلال هذه الأيام العشرة.
وقد بدأت ألمانيا سحب الغاز الطبيعي من المخزونات التي تحتفظ بها للشتاء، وذلك في ظل انخفاض التدفقات القادمة من روسيا.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج، عن الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا القول إن عمليات سحب الغاز من الخزانات تجاوزت عمليات الضخ فيها، حيث وصلت نسبة ملء الخزانات إلى 64.5%.
ويدل ذلك على أن وضع الإمدادات في البلاد قد ساء منذ قلصت روسيا تدفقات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 بنسبة 60% الشهر الماضي.
وتسعى ألمانيا إلى أن تصل نسبة الملء في الخزانات إلى 90% بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتضمن القدرة على تلبية الطلبات خلال الأشهر التالية.
ورفعت الدولة مستوى مخاطر الغاز إلى ثاني أعلى درجة وهي مرحلة "الإنذار"، وذلك في يونيو/حزيران الماضي، بعد انخفاض حاد في الإمدادات الروسية وألمحت إلى أن من الممكن فرض تدابير طوارئ في حال حدوث تخفيضات أخرى.
وكانت ألمانيا حذرت من أن خط نورد ستريم، حيث تجرى عمليات صيانة حاليا، قد لا يعود إلى العمل بشكل كامل بعد انتهاء الصيانة في وقت لاحق من تموز/يوليو الجاري. كما تقلصت إمدادات روسيا من الغاز عبر أوكرانيا على مدار أسابيع.
ودفع تقليص إمدادات الغاز من روسيا شركة يونيبر الألمانية للطاقة، وهي أكبر مستورد للغاز الروسي، إلى الإعلان أنها ليس لديها خيار آخر سوى سحب كميات من المخازن للوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز