سلاسل الإمدادات وممرات الحبوب وتوريد الغاز.. اشتباك مدمر
هدأت أسواق الحبوب العالمية منذ النصف الثاني من يونيو/حزيران الماضي، مع بدء موسم الحصاد الصيفي.
يسود الأسواق العالمية تفاؤل حذر من احتمالية استئناف إمدادات الحبوب من منطقة البحر الأسود، في وقت ارتفعت فيه حدة التكهنات باحتمالية عودة إمدادات الغاز الروسي عبر خط الغاز نورد ستريم 1.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العاصمة الإيرانية طهران، الثلاثاء، إن بلاده ستعمل "على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكنّنا ننطلق من فكرة أنّه سيتمّ رفع كل القيود المتعلقة بالنقل الجوي لصادرات الحبوب الروسية".
وأضاف بوتين، خلال زيارة ينفذها رفقة الرئيس التركي إلى إيران: "إذا كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية، فآمل أن يحصل الأمر نفسه مع صادرات الحبوب الروسية".
وكان بوتين أعلن في وقت سابق أمس الثلاثاء، إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان على "الوساطة" التي يقوم بها في هذا الملف.
وأضاف الرئيس الروسي: "لقد اتّفقنا منذ البداية على هذه النقطة مع المنظمات الدولية (رفع القيود عن النقل البحري الروسي). لكن لا أحد أخذ على عاتقه الوصول بهذه المسألة برمّتها إلى خواتيمها، بمن فيهم شركاؤنا الأمريكيون".
وهدأت أسواق الحبوب العالمية منذ النصف الثاني من يونيو/حزيران الماضي، مع بدء موسم الحصاد الصيفي، وخروج كميات من صادرات الحبوب الأوكرانية للسوق العالمية.
وفي قطاع الغاز الطبيعي، قال بوتين، إن الأوروبيين خسروا إمدادات الغاز الروسي وبالتحديد خط الغاز الروسي "يامال – أوروبا"، مشيرا إلى أن سلاسل الإمدادات العالمية تأثرت سلبا بخسارتهم لهذا الغاز.
ولفت بوتين إلى أن بولندا بعد تخليها عن إمدادات الغاز عبر "يامال – أوروبا" بدأت بشراء الغاز الروسي من ألمانيا بأسعار منخفضة.
وخلص إلى القول: "من فاز؟ جميع الأوروبيين خسروا".
ولتحسين سلاسل إمدادات الغاز لكل دول القارة، وبالتالي تحسن سلاسل إمدادات السلع العالمية، اقترح بوتين إطلاق خط غاز "السيل الشمالي 2" الذي عطله الاتحاد الأوروبي في إطار عقوباته ضد روسيا، إن أرادت أوروبا زيادة إمدادها بالغاز الروسي.
وكان الأسبوع الجاري مهما بالنسبة لإمدادات الغاز إلى أوروبا، إذ وقعت إيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقيتين استراتيجيتين في مجال الطاقة.
كذلك، وقعت كل من الجزائر وإيطاليا وثلاث شركات للطاقة (أمريكية وفرنسية وإيطالية) اتفاقية لضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار، لتعزيز صادرات الغاز نحو السوق الإيطالية.
كذلك، وفي محاولة منها للعودة إلى سوق الإمدادات العالمية، وقعت إيران وشركة جازبروم اتفاقية تطوير حقول نفطية وأخرى للغاز الطبيعي، بقيمة تتجاوز 40 مليار دولار، في أكبر اتفاقية إيرانية مع شريك أجنبي.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز