تباين مؤشرات وول ستريت عند الفتح.. سهم تسلا يصعد 5.6%
تباينت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت عند الفتح اليوم الخميس، وارتفع سهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية أكثر من 5.6%.
صعد المؤشر ناسداك عند الفتح اليوم بعد أن تصدرت تسلا أهداف الربح بين الشركات المدرجة في وول ستريت في حين انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ومؤشر داو جونز.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 48.35 نقطة أو 0.15% عند الفتح إلى 31826.49 نقطة.
وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 4.43 نقطة أو 0.11% عند 3955.47 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 16.50 نقطة أو 0.14% إلى 11914.15 نقطة عند الفتح، وفقا لرويترز.
تسلا تبيع بيتكوين
يأتي صعود سهم تسلا في وقت باعت فيه الشركة نحو 75% من إجمالي حيازاتها من بيتكوين في الربع الثاني، أو ما قيمته 936 مليون دولار، بعد أكثر من عام على قيام الشركة الأمريكية بشراء 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة في ذروة نموها وشعبيتها الهائلة، وفقا لفوربس.
أشار الملياردير الأول على قائمة فوربس، إيلون ماسك، إلى أن السبب الرئيسي للبيع هو عدم اليقين بشأن عمليات الإغلاق بسبب عودة انتشار كوفيد-19 في الصين، والتي فرضت تحديات بشأن الإنتاج على الشركة، حسبما نقلت رويترز.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى وجود مخاوف بشأن "السيولة الإجمالية" لشركته.
كان حساب Bitcoin Magazine الذي يحظى بمتابعة كبيرة تتخطى 2.5 مليون متابع، قد كشف أمس عن قيام تسلا ببيع جزء من البيتكوين لديها، مضيفًا أن تيسلا ما زالت تملك أكثر من 10 آلاف بيتكوين.
قال ماسك "كان من المهم بالنسبة إلينا تعزيز وضعنا النقدي"، مضيفًا "نحن بالتأكيد منفتحون على زيادة حيازاتنا من عملات البيتكوين في المستقبل، لذلك لا ينبغي أن يؤخذ هذا على أنه حكم على البيتكوين، إنه مجرد قلق بشأن السيولة الإجمالية للشركة".
وأكد أن تسلا لم تبع أيًا من عملة الدوجيكوين الخاصة بها، وهي عملة مشفرة لطالما روّج لها ماسك.
يذكر أن تسلا ذكرت في فبراير/شباط الماضي، أن القيمة السوقية العادلة لحيازتها من عملة بيتكوين في نهاية العام الماضي بلغت 1.99 مليار دولار.
خسائر متوقعة في وول ستريت
وبعيدا عن مغامرات الملياردير إيلون ماسك، تستعد مؤشرات الأسهم الأمريكية لأبطأ نمو لإيرادات شركات قطاع وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق، وسط منافسة شرسة من تيك توك وأبل تهدد بمضاعفة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
تأتي التوقعات الصارمة بعد الزيادة الكبيرة في إيرادات عام 2021، إذ نمت مبيعات إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة بنسبة 36% إلى 58 مليار دولار، مع إقبال العلامات التجارية عليها للتعافي من آثار وباء كوفيد- 19، والوصول إلى العملاء عبر الإنترنت.
حذرت منصات وسائل التواصل الاجتماعي المستثمرين والموظفين منذ ذلك الحين من انحسار ذلك النمو مع استمرار ارتفاع التضخم حول أعلى مستوياته في 40 عامًا، ما سيقلص إنفاق العلامات التجارية على الإعلانات.
وصف رئيس شركة ميتا، مارك زوكربيرج ما تمر به فيسبوك بأنه "قد يكون أحد أسوأ فترات الركود التي شهدناها في التاريخ الحديث" حسبما قال للموظفين مبلغًا إياهم بأن الشركة تدرس تخفيض عمليات التوظيف.
تتوقع، كذلك، شركة سناب Snap Inc، المالكة لتطبيق سناب شات Snapchat، أن تتراجع إيراداتها الفصلية، المقرر إعلانها بعد إغلاق تعاملات اليوم، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
تراجع سهم شركة ميتا 45% هذا العام إلى 128.39 دولار، في حين ارتفعت أسهم سناب بنسبة 67% خلال نفس الفترة إلى 15.65 دولار.
خفضت شركة MAGNA research، المتخصصة في أبحاث وسائل التواصل الاجتماعي توقعات نمو مبيعات إعلانات المنصات من 18% إلى 11% وهي أبطأ وتيرة على الإطلاق.
تأتي التوقعات السلبية لإيرادات إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي بعد عام 2021 وسط المنافسة المتزايدة من تطبيق تيك توك وتعزيز شركة أبل Apple إعدادات خصوصية مستخدمي أجهزتها، وفق بنك باركليز.
أحدثت تغييرات أبل تغييرًا في صناعة الإعلانات الرقمية ما أضر بشركات منها ميتا وسناب على صعيد استهداف المستخدمين بالإعلانات وقياس إمكانية الوصول.
من المتوقع أن ينمو حجم أعمال الإعلانات الخاصة بشركة أبل بنسبة 36% هذا العام لتصل إلى 6.9 مليار دولار وفقًا لبنك باركليز، وتأتي في الغالب من المطورين الذين يدفعون للترويج لتطبيقاتهم على متجر التطبيقات App Store.
ينفق العملاء الآن أكثر من مرتين إلى 3 على إعلانات أبل، بعد أن تراجعت فاعلية الإعلانات على منصات أخرى بسبب تغييرات خصوصية أجهزة أبل، وفق الرئيس التنفيذي للعمليات في وكالة Moburst لتسويق تطبيقات الأجهزة المحمولة، ليور إلدان.