أسواق الطاقة.. هدوء حذر ومخاوف من تفاقم أرقام الاقتصاد الأمريكي
استعادت أسواق الطاقة العالمية بعض الهدوء رغم تباين أسعار النفط الخام، واستمرار انخفاض أسعار الغاز الطبيعي من مستوياتها القياسية.
واليوم تراجع النفط في معاملات متقلبة ويتجه صوب تكبد خسائر أسبوعية مع استمرار مخاوف تباطؤ الطلب بفعل ركود محتمل، وهو ما فاق تأثيره قلة الإمدادات.
وترفع بنوك مركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، مما يعزز مخاوف من أن تكاليف الإقراض قد تعرقل النمو، في حين زادت مخاوف من إغلاقات جديدة محتملة قد تقوض الطلب على النفط بعد زيادة الإصابات بكوفيد-19 في شنغهاي هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 0820 بتوقيت جرينتش انخفض خام برنت القياسي 36 سنتا، أي 0.3 بالمئة، إلى 104.29 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط 50 سنتا، أي 0.5 بالمئة، إلى 102.23 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يسجل الخامين خسائر أسبوعية.
وعلى صعيد العرض ، يستعد التجار لتعطل إمدادات النفط في اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي أمرته محكمة روسية بتعليق النشاط لمدة 30 يوما.
ومما زاد الضغط على الإمدادات العالمية، تشديد واشنطن العقوبات على إيران عضو أوبك يوم الأربعاء، في ممارسة لمزيد من الضغوط على طهران بينما تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015 وإطلاق العنان لصادراتها.
ويمكن تبرير ارتفاع الأسعار بهذه الحالة، إلى مخاوف تذبذب الإمدادات قريبا، إلا أن المخاوف من الركود العالمي بدء من الاقتصاد الأمريكي ما تزال قائمة.
والأسبوع المقبل، تصدر عن مكتب إحصاء العمل في الولايات المتحدة، بيانات التضخم الأمريكية، بينما تظهر خلال وقت لاحق اليوم بيانات الوظائف في سوق العمل الأمريكية.
ومن شأن ظهور أرقام تضخم متصاعدة، وبطالة مرتفعة، أن تزيد المخاوف العالمية من دخول فعلي للاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، ما قد يدفع الفيدرالي بتاريخ 27 يوليو المقبل لرفع أسعار الفائدة لعرقلة سرعة التضخم.
ومن تطورات سوق الطاقة مؤخرا، إعلان نائب بارز بالبرلمان الروسي يوم الخميس أن موسكو ستستولي على مشروع سخالين-1 للنفط والغاز، الذي تشترك فيه شركة إكسون موبيل وشركة سوديكو اليابانية وشركة فيديش الهندية.
يأتي ذلك، بعد أسبوع من استيلائها على مشروع سخالين-2 المجاور؛ وقال بافيل زافالني، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، إنها كانت بوضوح الخطوة التالية.
غير أن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قال للصحفيين إن البلاد لم تتخذ قرارا بعد بشأن سخالين-1.
ووقع الرئيس الروسي مرسوما الأسبوع الماضي بفرض السيطرة الكاملة على مشروع سخالين-2 للنفط والغاز، في خطوة من شأنها أن تطرد شركة شل ومستثمرين يابانيين.
وفي قطاع الغاز، تراجعت أسعار الغاز في أوروبا قليلا مع بقائها عند مستويات مرتفعة بسبب عدم قدرة دول الاتحاد الأوروبي على تعويض الغاز الروسي الذي قلصته موسكو مؤخرا.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز