اختطاف تونسية تعمل بالصليب الأحمر في اليمن والإفراج عن زميلها
يشتبه في أن الخاطفين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"
مسلحون يشتبه بأنهم ينتمون إلى "القاعدة" اختطفوا موظفة تونسية بالصليب الأحمر في تطور لافت، بعدما كانت الجنسيات الغربية هي المستهدفة
قال مصدر أمني يمني إن موظفة تونسية تعمل لدى الصليب الأحمر الدولي تعرضت للاختطاف اليوم (الثلاثاء) في صنعاء على يد مسلحين، وذلك في تطور لافت في مثل تلك الحوادث التي كانت تستهدف الموظفين وعمال الإغاثة من جنسيات غربية وليست عربية.
وأكد المصدر في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية أن الخاطفين يشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة" وأن البحث جارٍ عن الموظفة.
وبدوره، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام في اتصال مع "العين" قيام مسلحين مجهولين أقدموا على اختطاف موظفة تعمل في اللجنة، تحمل الجنسية التونسية.
وأشار إلى أن الاختطاف وقع عند نحو الساعة السابعة من صباح اليوم (الثلاثاء)، عندما كانت في طريقها من منزلها إلى مقر اللجنة في شارع بغداد وسط العاصمة صنعاء.
وأوضح أنه تم اختطاف موظف يمني في اللجنة إلى جانب الموظفة التونسية، ولكن أطلق الخاطفون سراح الموظف بعد ساعات من الواقعة، بينما لا تزال المواطنة التونسية رهن الاختطاف.
وطالب حزام، الخاطفين بسرعة إطلاق سراح "زميلتهم التونسية" كونها تعمل في المجال الإنساني ولا علاقة لها بأمور السياسة والصراع.
ووفق المتحدث الرسمي للصليب الأحمر، اتخذت اللجنة إجراءات وقائية، بعد الحادثة، منها تعليق حركة موظفيها طوال يوم (الثلاثاء)، مشيرا إلى أنه رغم الوضع الأمني المتدهور، فإن اللجنة أقرت البقاء واستمرار تقديم خدماتها لليمنيين.
البدايات الأولى لظاهرة خطف الأجانب كانت في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وارتفعت وتيرة الاختطاف بصورة غير مسبوقة مع بداية عام 1993 حتى 2001، حيث بلغ عدد المختطَفين مئتي أجنبي بينهم عشرون ألمانيًّا وقتها.
وتزايدت عمليات الاختطاف من قبل تنظيم "القاعدة" الأعوام الأخيرة في اليمن من أجل الحصول على فدية مالية مقابل الإفراج عنهم، وكان التركيز على الأجانب في عملياتهم
وخلال العامين الأخيرين استهدفت "القاعدة" دبلوماسيين عرب منهم نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي الذي أطلق بعد عامين من الاختطاف، كما شملت عمليات الاختطاف اليوم تونسية تعمل في الصليب الأحمر الدولي في صنعاء، في تطور لافت حيث كانت تتركز عمليات الاختطاف على عمال الإغاثة من الجنسيات الغربية لا العربية.
وبعد اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء قاموا بعمليات اختطاف واسعة شملت الآلاف من معارضيهم ومارسوا أساليب سيئة حيث كان النصيب الأكبر من عمليات الاختطاف من نصيب السياسيين والصحفيين الذين لا يزال المئات منهم مخفيين قسريًّا ولا يعلم أهاليهم عنهم شيئا .
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، إن 7047 عملية اختطاف قام بها الحوثيون خلال الأشهر الماضية وإن 187 عملية اختطاف سجِّلت خلال شهر أكتوبر الماضي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز