الصدارة تُحْيي أمجادًا غابت عن نابولي 25 عامًا
آمال الفوز بلقب الدوري تغزو ساحل جنوب إيطاليا، بعد اعتلاء نابولي صدارة الدوري والفوز على الغريم إنتر ميلان في مباراة مثيرة.
يعيش نابولي نشوة الفوز واعتلاء صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، عقب فوزه أمس (الاثنين) على إنتر ميلان 2-1، وفي غمرة الانتصار الحاسم تعود الذكريات إلى مجد بعيد يطل بضوء خافت بعد 25 عامًا انقضت على لقب طال انتظاره.
زمن جميل كان شاهدًا على نجومية أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، بعدما غادر برشلونة إلى نابولي عام 1984، فحقق الفريق الجنوبي مع مارادونا لقبي الدوري 1987 و1990، وكأس إيطاليا 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي 1989، وكأس السوبر الإيطالي 1990، كما كان الفريق وصيفًا للدوري الإيطالي مرتين، في 1988 و1989.
عرف العالم نابولي من شهرة نجمها الأرجنتيني، صاحب البصمة التاريخية في عالم كرة القدم، تلك المدينة السياحية المليئة بالآثار على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
رحلة نابولي مع كرة القدم لم تكن مفروشة بالورود، فقد تأسس النادي عام 1926، وفي عام 1964 جرى تعديل اسم النادي من "اتحاد نابولي" إلى "نادي نابولي الرياضي"، أما آخر تغيير للاسم فقد كان في 2004، حيث أعلن النادي عن إفلاسه، وبعد الإفلاس استطاع المنتج السينمائي أوريليو دي لورينتيس إعادة تمويله باسم "نابولي سوكر"، ليستعيد الاسم السابق بعد سنتين، وكان إفلاس النادي في 2004 سببًا لإدراجه في الدرجة الرابعة، ولكن بفضل الإصلاح السريع استطاع النادي العودة إلى الدرجة الأولى خلال ثلاث سنوات فقط.
وفي غمرة ما يقدمه نابولي هذا الموسم بسجله الخالي من الهزائم في مبارياته الـ16 الأخيرة في جميع المسابقات، حيث حقق 14 انتصارًا وتعادلين وسجل 38 هدفًا بينما تلقت شباكه 4 أهداف فقط، تخفق القلوب لاستعادة الذكريات الجميلة مع مدرب واثق بقدراته هو ماوريتسيو ساري القادم من دوري الهواة بسيجارة وملابس رياضية بعيدة عن التكلف.
الأحلام مشروعة لكن المشوار ما زال طويلًا، ومع ذلك يتعطش جمهور نابولي إلى المجد، فصنعوا تمثالًا للمدرب ساري يجاور تمثال مارادونا.. فهل يتحقق الحلم ويزهو ساحل جنوب إيطاليا ببطولة تعوّض مرارة الغياب الطويل؟
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز