إنجلترا جاهزة لمحو سنوات الفشل في بطولة أوروبا
إنجلترا تحشد قوتها الضاربة لمشاركة قوية في أمم أوروبا المقبلة لمحو سنوات طويلة من الفشل الذي صاحبها في البطولة القارية.
تأمل إنجلترا أن يكون احتفالها بذكرى مرور 50 عامًا على تتويجها الوحيد بلقب كبير في عالم كرة القدم مزدوجًا، عندما تخوض غمار نهائيات كأس أوروبا التي لم تبلغ فيها المباراة النهائية إطلاقًا، وصاحب مشاركاتها فيها الكثير من الفشل طوال السنوات الماضية.
وما يعزز من آمال إنجلترا أنها تملك جيلًا جديدًا من المواهب فرض نفسه بقوة هذا الموسم، وعلى رأسهم ثنائي خط الهجوم هاري كين من توتنهام هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ووصيفه جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى اللقب ضاربًا عرض الحائط بجميع التوقعات.
إلى جانب هذا الثنائي هناك لاعب وسط توتنهام أيضًا ديلي آلي، وزميله إريك داير، وروس باركلي من إيفرتون.
ولم يتمكن منتخب "الأسود الثلاثة" منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه، إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء، باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968، ووصوله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996.
فالكرة الإنجليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب الذي يخولها مقارعة منتخبات كبرى أخرى مثل ألمانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4-1، أو بطلة العالم وأوروبا إسبانيا، أو حتى إيطاليا.
لكن ما هو مؤكد أن الفشل الدائم الذي لاحق المنتخب الإنجليزي في البطولتين الكبريين منذ تتويجه باللقب العالمي عام 1966 دفع الكثيرين من أبناء بلده إلى الافتخار بالدوري الإنجليزي الممتاز وسمعته عوضًا عن "الأسود الثلاثة"، وذلك بعد أن أصبح محطة لكبار اللاعبين الأجانب.
وقد اعتبر الاتحاد المحلي للعبة أن قوة الدوري الممتاز قد أثرت سلبًا على المنتخب الوطني بسبب الاعتماد على العنصر الأجنبي عوضًا عن المواهب الشابة الإنجليزية التي تجد نفسها مهمشة في أنديتها بسبب الوجود الأجنبي.
ولا تحمل البطولة القارية فأل خير على الإنجليز، حيث خرجوا منها 3 مرات بركلات الترجيح في آخر 20 عامًا، وتحديدًا في 1996 و2004 و2012. كما أنهم فشلوا في تخطي دور المجموعات في النسخ من 1980 إلى 1992، وغابوا عن نسختي 1984 و2008.
وللمفارقة فازت إنجلترا بمباراة واحدة في الأدوار الإقصائية من بطولة أوروبا، وكان ذلك بركلات الترجيح ضد هولندا عام 1996.
خرج المنتخب الإنجليزي بسجل مثالي في التصفيات محققًا العلامة الكاملة في مبارياته العشر، مسجلًا 31 هدفًا بقيادة واين روني الذي سجل 7 أهداف وحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لمنتخب إنجلترا، والذي كان باسم بوبي تشارلتون منذ السبعينات، رافعًا رصيده إلى 51 هدفًا.
لكن نتائج إنجلترا في النهائيات تبقى المشكلة الأساسية؛ لأنها لم تسجل سوى في 3 مباريات من أصل 11 منذ كأس العالم عام 2006.
وإذا كان عامل الشباب مهمًا جدًّا، فإن عامل الخبرة لا يقل أهمية، لكن 4 لاعبين فقط في المنتخب الحالي خاضوا أكثر من 40 مباراة، وهم بالإضافة إلى روني، الحارس جو هارت، وجيمس ميلنر، وجاري كاهيل.
وفي ظل تألق كين وفاردي، فإن روني سيشغل أغلب الظن مركزًا وراء أحدهما في النهائيات.
وتستهل إنجلترا مبارياتها ضد روسيا في 11 يونيو، ثم تلتقي ويلز في معركة بريطانية بحتة في 16 منه، وأخيرًا تواجه سلوفاكيا في 20 يونيو.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز