"إعلان سمرقند".. دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
بإعلان عزمهم زيادة التعاون في مجال الدفاع والأمن اختتم قادة منظمة شنغهاي للتعاون قمتهم المنعقدة في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
وأصدر قادة المنظمة في ختام قمتهم التي استمرت يومين "إعلان سمرقند" الذي تضمن البيان الختامي للقمة، وأبدوا فيه اعتزامهم زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن.
وشددت الدول الأعضاء على أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب لزيادة مستوى التفاعل فى مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب.
وأعلنت دول المنظمة أنها ستضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.
وقال البيان الختامي "ستسعى الدول الأعضاء، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنص على حظر أنشطتها على أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون".
وأكدت دول المنظمة، في البيان الختامي، أن المنظمة ليست موجهة ضد دول ومنظمات دولية أخرى، مشيرة إلى أنها منفتحة على التعاون الواسع وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والقانون الدولي، على أساس مراعاة المصالح المشتركة والقواسم المشتركة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية.
ويأتي انعقاد القمة فيما تصطف دول غربية خلف كييف لمواجهة الجيش الروسي الذي أطلق في فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، وشددت على أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية في أسرع وقت ممكن.
وبشأن البرنامج النووي الايراني، اعتبرت الدول الأعضاء أنّ التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمر مهم.
وقال البيان الختامي لقمة المنظمة إنه "وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تدعو المنظمة جميع المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية".
وبشأن الوضع في أفغانستان، شدّدت الدول الأعضاء، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني.
ومنظمة "شنغهاي" هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 يونيو/حزيران 2001 وتضم 8 دول أعضاء هي (أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند)، فيما وقعت إيران أمس على مذكرة انضمام للمنظمة.
كما تضم 4 دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا)، و6 شركاء حوار وهم: (أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال) قبل ضم الإمارات ومصر والكويت والبحرين وقطر خلال قمة سمرقند.
وتتخذ المنظمة قراراتها بالإجماع، ويجب على جميع الأعضاء الالتزام بالمبادئ الأساسية لعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الآخرين.
ويرأس الدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون أوزبكستان التي قال رئيسها شوكت ميرزيوييف، إن قمة سمرقند تُعقد في فترة ديناميكية، وصفها بفترة "الصدع التاريخي".
وركزت المنظمة منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية العرقية، والتطرف الديني، لتظل حتى الآن أولوياتها بالإضافة إلى التنمية الإقليمية.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز