العراق يحتج على قصف إيران شمال البلاد ويقرر استدعاء السفير
أدان العراق بأشد العبارات القصف الإيراني، الذي استهدف شمال البلاد، اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صادر عن المتحدث باسمها، إنها "تُدينُ وبأشدِّ العبارات الاستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني".
وذكرت أن القصف "تزامن مع استعمال عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى، في تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين".
الخارجية قالت إنها تعتزم استدعاء السفير الإيراني لدى العراق، تعبيراً عن الاحتجاج على القصف.
وأورد البيان أنه "سيتم استدعاء السفير الايراني في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جرّاء عمليات القصف المستمرة" التي أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح وفق حصيلة وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان.
وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الوزارة ستستدعي سفير إيران، الخميس، وتقديم مذكرة احتجاج له على القصف بإقليم كردستان.
وقال حسين "في ملتقى الرافدين للحوار" ببغداد، إن "العراق ليس حديقة خلفية لأي دولة، ولا يحق لإيران أو تركيا قصف الأراضي العراقية أو الدخول بجيوشهم إليها".
ووصف البيان القصف الإيراني، بـ"الأعمال الاستفزازيَّة، أُحادية الجانب"، مشددا على أنها "تُعَقِّدُ المشهد الأمنيّ وتُلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر".
وشدد البيان على أن العراق يتابع من كثب تطوّرات القصف المتتابع، مجددا رفض حكومة العراق لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديات الأمنيَّة.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن العراق، سيبذل جهده في كل ما يكفل عدم تكرار هذه الأعمال، و"بأعلى المواقف الدبلوماسيَّة".
وصباح اليوم الأربعاء، قصف الحرس الثوري الإيراني، عدة مواقع للأكراد في مدينة السليمانية شمال العراق.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، قولها إن الحرس الثوري "شن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على إرهابيين، في المنطقة الكردية بشمال العراق"، في إشارة إلى معارضين إيرانيين مسلحين من الأقلية الكردية، ردا على الضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز