غوتيريش: ضم روسيا لمناطق أوكرانية بدون قيمة قانونية

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قيام روسيا بضم مناطق أوكرانية قائلا إن هذا القرار "بدون قيمة قانونية".

وقال غوتيريش، اليوم الخميس، إن "أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة".

وأضاف "أنه تصعيد خطير.. هذا الأمر لا مكان له في العالم المعاصر".

واعتبر أن الضمّ يتعارض مع كل ما يفترض أن يمثّله المجتمع الدولي، كما أنه يهزأ بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة

وقال إن "أي قرار روسي للمضي في هذا الاتجاه سيهدّد آفاق السلام أكثر ويطيل الآثار المأسوية على الاقتصاد العالمي وخصوصا على الدول النامية، ويعوق قدرتنا على إيصال المساعدات الطارئة إلى أوكرانيا وخارجها.

وأضاف غوتيريش أنه "حان وقت الابتعاد عن الهاوية".

رفض أمريكي

من جانبها، اتهمت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس روسيا بـ"الاستيلاء على أراض" بعد استفتاءات أوكرانيا.

وتعهّد بلينكن في بيان له اليوم الخميس بأن الولايات المتحدة لن تعترف قط بضم موسكو للمناطق الأوكرانية.

وقال "تمثّل استفتاءات الكرملين الصورية محاولة عقيمة للتغطية على ما يرقى إلى محاولة إضافية للاستيلاء على أراض في أوكرانيا".

وعلى صعيد متصل، تعد الولايات المتحدة وألبانيا قرارا دوليا يدين الاستفتاءات الروسية في أوكرانيا على أن يقدم القرار أولا إلى مجلس الأمن الدولي، حيث من المؤكد أن روسيا ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضده، ليتم عرضه لاحقا على الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعضائها البالغ عددهم 193 دولة.

من جانبه، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على مساعدة جديدة لأوكرانيا تتجاوز 12 مليار دولار، وذلك خلال تبنيه تمديدا للموازنة الاتحادية للولايات المتحدة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المقرر إحالة القرار إلى مجلس النواب للتصويت عليه قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وفي وقت سابق اليوم دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاجتماع طارئ لكبار قادة الجيش والأمن غدا الجمعة، عشية إعلان مرتقب من جانب موسكو بضم 4 مناطق أوكرانية.

وأعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوقع مذكرات رسمية، غدا الجمعة، بضم 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا جزئيا عقب استفتاءات نظمتها موسكو في تلك المناطق، وقالت عنها كييف إنه "استفتاءات صورية نظمتها موسكو تحت تهديد السلاح".