رئيس وزراء الجزائر: زمن البترول انتهى.. ولابد من قطاعات بديلة
كواليس أزمة الحكومة مع الملياردير الجزائري يسعد ربراب
شدد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال اليوم الأحد على ضرورة تطوير قطاعات بديلة للنفط كمصدر للدخل
شدد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال اليوم الأحد على ضرورة تطوير قطاعات بديلة للنفط كمصدر للدخل، إعمالا للسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات، قائلا إن "عصر البترول قد ولى ولا بد من تطوير قطاعات أخرى".
جاء ذلك خلال زيارة سلال لولاية تيزى وزو حيث افتتح عددا من المشروعات الخدمية والتنموية بالولاية، والتقى مسؤوليها وعقد اجتماعا مع المستثمرين بها.
وأضاف سلال أن "تيزي وزو لها قدرات واعدة في الصناعة والسياحة والفلاحة ونحن عازمون على إعطاء دفع قوي لحركة التنمية بهذه الولاية وحل المشاكل المطروحة في مقدمتها مشكل العقار".
كما تعهد باتخاذ الإجراءات الضرورية لإنجاز مناطق صناعية جديدة بالولاية قائلا إن: "الحكومة ليست ضد إرادة من يريد الربح لكن لا بد من شفافية وثقة متبادلة".
وأشار سلال في هذا السياق إلى أنه أعطى خلال زيارته للولاية تعليمات صارمة باستغلال المنطقة الصناعية ببلدية عزازقة القائمة على 35 هكتار، حسبما أفادت الإذاعة الجزائرية.
وولاية تيزي وزو هي معقل قبائل الأمازيغ التي ينحدر منها رجل الأعمال الملياردير المعارض يسعد ربراب، حيث وصف مراقبون زيارة رئيس الوزراء بمحاولة لاحتواء أزمة سياسية وإعلامية تشهدها الجزائر هذه الأيام مع رجل الأعمال الشهير.
ويخوض ربراب، المصنف ثالث أغنى رجل أعمال عربي في إفريقيا، معركة سياسة مع وزيري الإعلام والصناعة، بدأت منذ أيام، بعد اتهامه للسلطات في بلاده بعرقلة نشاطاته الاستثمارية والإساءة إليه لدواعٍ سياسية قائلا إنه "يتعرض لحملة تشويه وعراقيل لأنه من منطقة القبائل".
ووصف مراقبون تم تداول تصريحاتهم عبر مواقع الأخبار الجزائرية أن عبد المالك سلال يسعى من خلال هذه الزيارة إلى إرسال برسائل إلى المعارضة التي تكتلت ضد الحكومة وساندت الملياردير يسعد ربراب في قضيته ضد وزارة الإعلام، التي حركت ضده دعوى أمام القضاء الجزائري لإبطال محاولة شرائه لجريدة وموقع "الخبر".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز