بسبب المسيرات وقمع المظاهرات.. عقوبات أمريكية وكندية جديدة على إيران
عقوبات جديدة، أعلنت اليوم الأربعاء كل من الولايات المتحدة وكندا فرضها على إيران.
وبحسب بيان لوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي فإن شركتَي "تحقیقات صنایع هوایی شاهد" و"القدس لصناعات الطيران" هما "أساسيتان لأنشطة النظام الإيراني المستمرة الهادفة إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين".
واتهمت الوزيرة الشركتين بالتورط في بيع أسلحة وإرسال عسكريين إيرانيين لتدريب القوات الروسية ومساعدتها في عمليتها العسكرية التي تشنها على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.
وشملت العقوبات الكندية كذلك مستشار المرشد الأعلى للشؤون العسكرية يحيى صفوي ورئيس الخدمات اللوجستية اللواء سيد حجة الله قريشي وقائد الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري اللواء سعيد أغاجاني.
وتشمل العقوبات الكندية الجديدة حظرًا على المعاملات مع الأشخاص والكيانات الواردة في القائمة، وبالتالي تجميد جميع الأصول التي قد يملكونها في كندا.وأقرت إيران، في وقت سابق بتزويد موسكو بطائرات بدون طيار، مشيرة إلى أنه تم إرسال "عدد صغير" من المسيرات إلى روسيا، قبل بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو باستخدام المسيرات الغربية في قصف البنية التحتية في المدن الأوكرانية، وهو ما تنفيه موسكو وطهران.
وعلى صعيد متصل، أعلن موقع وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن فرضت اليوم عقوبات طالت موظفين بالتلفزيون الإيراني.
وطالت العقوبات الأمريكية الجديدة 6 أفراد مرتبطين بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، من بينهم مديرها ونائب رئيس الخدمة العالمية بها.
وتتهم واشنطن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ببث مئات الاعترافات التي أدلى بها معتقلون تحت الضغط، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وبحسب وزارة الخزانة، تعد المؤسسة الإعلامية الإيرانية أداة حاسمة في حملة القمع والرقابة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإيرانية ضد شعبها، مشيرة إلى أن الهيئة أنتجت وبثت مقابلات مع أشخاص أُجبروا على الاعتراف بأن أقاربهم لم يقتلوا على أيدي السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات الأخيرة، لكنهم ماتوا لأسباب لا علاقة لها بالمظاهرات.
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن "اعتماد الحكومة الإيرانية المنهجي على الاعترافات القسرية يوضح رفض الحكومة قول الحقيقة لمواطنيها والمجتمع الدولي".
وجدد التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الإيراني وهو يواصل احتجاجاته السلمية"، مؤكدا أن واشنطن ستواصل محاسبة الحكومة الإيرانية على انتهاكات حقوق الإنسان والرقابة.
وتشهد المدن الإيرانية منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، احتجاجات واسعة عقب مقتل الشابة الكردية الأصل مهسا أميني (22 عاما) عقب 3 أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق بطهران.
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد، خلف عشرات القتلى ومئات المصابين، بحسب حصيلة أعلنتها منظمات حقوقية.