بيرو.. البرلمان يعزل الرئيس كاستيلو والشرطة تعتقله
تصاعدت الأزمة السياسية في بيرو، بين الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو والبرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، لينتهي الأمر بكاستيلو معزولا من منصبه، قبل أن تعتقله الشرطة.
فالبرلمان الذي أصدر كاستيلو (53 عاما) قرارا بحله في وقت سابق اليوم، صوت مساء اليوم على عزل كاستيلو بتهمة "العجز الأخلاقي"، بأغلبية 101 نائب من أصل 130 في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر، لتعلن الشرطة البيروفية بعد ذلك اعتقال كاستيلو الذي وصفته بلقب "الرئيس السابق".
وبذلك، يصبح كاستيلو ثالث رئيس في بيرو منذ 2018 يتم عزله بموجب بند "العجز الاخلاقي" الوارد في الدستور.
وعقب عزل كاستيلو، أدت نائبته، دينا بولوارتي اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة بيرو.
وفي أول تعليق لها على قرار برلمان بيرو، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تعتبر بيدرو كاستيلو رئيسًا للبيرو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريحات للصحفيين "ما فهمته هو أنه بالنظر إلى ما قام به البرلمان فهو الآن الرئيس السابق كاستيلو".
وأضاف أن المشرعين اتخذوا "إجراءات تصحيحية" تماشيا مع القواعد الديمقراطية.
ولم يحظ قرار كاستيلو بحل البرلمان، بتأييد محلي أو دولي، حيث نددت نائبته دينا بولوارتي بالقرار واعتبرته انقلابا، بينما دعته واشنطن إلى الرجوع عن قراره.
وقالت السفيرة الأمريكية في ليما ليزا كينا في وقت سابق إن "الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس بيدرو كاستيلو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور".
وسبق لكاستيلو أن نجا من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في مارس/آذار الماضي، بعد أن اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها.
كما اتهمت المعارضة كاستيلو بالخيانة، بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.
وتحمل المعارضة، كاستيلو مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية، وتشكيل 4 حكومات في 8 أشهر، في واقعة غير مسبوقة في تاريخ بيرو.